يصادق الكونجرس الأمريكي، الأربعاء، على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، في خطوة أخيرة لوضع نهاية للجدل المحموم بين الرئيس المنتهية ولايته "دونالد ترامب"، والمنتخب "جو بايدن".

وسيصوت الكونجرس، في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، على أصوات المجمع الانتخابي، وسط ترقب لمجريات الجلسة التي قد تشهد مشادات بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وبحسب إحصاء لـ"واشنطن بوست"، فإن أكثر من 100 نائب جمهوري و13 سيناتوراً جمهوريا أعلنوا أنهم سيرفضون المصادقة على النتائج، بينما أعلن 22 منهم الموافقة، ليبقى موقف 16 سيناتورا جمهوريا غير واضح.

وسيترأس نائب الرئيس الخاسر، "مايك بنس"، الجلسة، ويعلن اسم الرئيس الفائز، في أصعب موقف للرجل الذي صرح قبل يومين، قائلا: "إني أعدكم. يوم الأربعاء، سيكون يومنا في الكونجرس".

وذكر موقع "إن بي سي"، أن الجلسة وهي يلزم إجراؤها دستوريا، قد تدوم أياما، إذا ما رافقها الكثير من الجدل والاعتراضات.

وتحسبا لاندلاع احتجاجات، نشرت السلطات في العاصمة واشنطن، المئات من قوات الحرس الوطني، بحسب "سبوتنيك".

وقال قائد الشرطة في العاصمة، "روبرت كونتي"، في بيان: "تلقينا بعض المعلومات عن أفراد يعتزمون إحضار أسلحة إلى مدينتنا، وهو أمر لن يتم التهاون معه"، مضيفا أنه سيتم اعتقال أي شخص يحمل سلاحا أو يثير العنف.

ومن المقرر نشر أكثر من 300 جندي للسيطرة على الحشود ومساعدة خدمات الإطفاء والإنقاذ، مدعومين بأفراد من شرطة الكونجرس وشرطة المتنزهات والخدمة السرية.

ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف من أنصار الرئيس "ترامب"، بينهم بعض الجماعات القومية اليمينية المتطرفة،  لمعارضة هزيمته أمام "بايدن".

وكان "بايدن" قد هزم "ترامب" في أصوات الهيئة الناخبة (المجمع الانتخابي) بحصوله على 306 أصوات مقابل 232 صوتا للرئيس المنتهية ولايته.

وكان "بايدن" أيضاً قد فاز بالانتخاب الشعبي، بحصوله على 7 ملايين صوت إضافية عما حصل عليه الرئيس الجمهوري.