أفادت إحصائيات بوصول معدل وفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة الأمريكية إلى وفاة كل 33 ثانية، وسط تعثر عملية توزيع اللقاح المضاد للفيروس.

ووفق جامعة "جونز هوبكنز"، فقد وصل متوسط حالات الوفيات على مدار الأسبوع الماضي إلى 2.637 حالة.

وقال خبراء الصحة إن متوسط عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة وصل إلى 213،437 إصابة كل يوم خلال الأسبوع الماضي، وتزايدت هذه الإصابات نتيجة تجمعات العطلات بشكل كبير.

وكان شهر ديسمبر/كانون الأول من بين أكثر الشهور الكارثية حتى الآن خلال هذه الجائحة، إذ فقد 77،572 شخصاً حياتهم.

ومن المرجح أن تتسارع الوفيات مع زيادة الإصابات الجديدة، ودخول المستشفيات، في ظل تلاشي الآمال في تطعيم 20 مليون شخص بحلول يوم رأس السنة الجديدة.

وتم توزيع حوالي 15.4 مليون جرعة من اللقاحات في الولايات المتحدة، ولكن تلقى 4.5 مليون شخص فقط جرعاتهم الأولى، وفقاً لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الإثنين.

وهذا بعيد جداً عما كان يأمله المسؤولون بحلول هذه الفترة، ويعني ذلك أن مناعة القطيع لا تزال على بعد عدة أشهر.  

وللمساعدة في تسريع اللقاحات، قد تبدأ الولايات المتحدة في إعطاء نصف جرعات لقاح "مودرنا" ضد "كوفيد-19" للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاماً.

وقد تجعل تلك الخطوة اللقاح متاحاً لضعف عدد الأشخاص في هذه الفئة العمرية، وفقاً لما قاله كبير المستشارين العلميين لعملية "وارب سبيد"، الدكتور منصف السلاوي.

وفى هذا الصدد، قال أستاذ الطب بجامعة "جورج واشنطن"، الدكتور "جوناثان راينر"، إنه لا يوافق على فكرة منح نصف الجرعات فقط.

وأوضح قائلاً: "لدينا حوالي 13 مليون جرعة تم شحنها إلى الولايات، وبالكاد تم استخدام 4 ملايين جرعة فقط. ولذلك، فإن المشكلة لا تكمن في نقص توفر اللقاح. والعقبة تتجسد في الواقع بلوجستيات تطعيم الناس في هذه البلاد".