أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، رسميا عن توقيعها إعلان "اتفاقيات إبراهيم" خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" إلى الخرطوم.
وأكد مجلس الوزراء السوداني، في بيان منشور على موقعه، أن وزير العدل "نصرالدين عبدالباري" مثل الجانب السوداني في مراسم توقيع الوثيقة، فيما وقع "منوتشين" الإعلان من الجانب الأمريكي.
وأشار بيان مجلس الوزراء إلى أن الإعلان ينص على "ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام".
Readout from my stop in Khartoum Sudan. pic.twitter.com/lks75rPnzI
— Steven Mnuchin (@stevenmnuchin1) January 6, 2021
وتابع البيان أن بنود الإعلان أوضحت أن "أفضل الطرق للوصول إلى سلام مستدام في المنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة دون اعتبار للتمييز على أي أساس، عرقي أو ديني أو غيره".
ووقع الجانبان خلال زيارة "منوتشين" على مذكرة تفاهم بخصوص القرض التجسيري الذي ستقوم الولايات المتحدة بموجبه بسداد متأخرات السودان لمجموعة البنك الدولي.
مرحلة جديدة من العلاقات
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، الأربعاء، أن الخرطوم تسعى "لخطوات ملموسة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات مع واشنطن"
واعتبر "حمدوك" أن زيارة وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" إلى الخرطوم "قفزة تاريخية في مسار العلاقة بين البلدين".
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الثلاثاء، أنه وقع قرار شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكتب "بومبيو"، عبر صفحته على موقع "تويتر": "بعد أشهر من المفاوضات، وقعت على أمر شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وضمان دفع تعويض لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم، هذه الفرصة تأتي مرة واحدة في كل جيل من أجل الحرية".
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن مواقفة الحكومة السودانية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ضمن إطار ما يعرف بـ"اتفاقيات إبراهيم".
وأجرى "ترامب" في 23 من الشهر ذاته مكالمة هاتفية مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك".
