السعودية تواصل التعبئة الدينية ضد «داعش»: توجيهات للخطباء بالدعاء على التنظيم

الأحد 10 أغسطس 2014 07:08 ص

الخليج الجديد

صدرت توجيهات رسمية في السعودية لخطباء المساجد بالدعاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، واعتباره "فرقة ضالة" وفرعاً لتنظيم «القاعدة» الذي يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً.

وأبلغ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي «صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ» خلال الأسابيع الماضية، جميع أفرع الوزارة في المناطق باعتماد «داعش» ضمن الفرق التي يجب على خطباء المساجد تحذير الناس من خطرها على العقيدة والمنهج الإسلامي المستقيم. بحسب صحيفة الحياة.

وأوضح «آل الشيخ»، بحسب خطاب رسمي، أن على الخطباء أن يبينوا خطر ما يسمى «القاعدة»، وما تفرع عنه من فرق ضالة، مثل «داعش» وغيره من الفرق الضالة المعادية التي تتعاون مع أعداء أهل السنة والجماعة لقتل أهل السنة وإضعافهم، داعياً إلى الاستدلال على ضلال هذه الفرق بما يناسب من القرآن الكريم والسنة المطهرة وأقوال سلف الأمة، وأن يبينوا شناعة جريمتهم وحرمة الدماء المعصومة، وإخلالهم بالأمن، وتحذير الناس منهم ومن فكرهم الإرهابي والتكفيري وخطره على العقيدة وأمن الوطن.

وتطرق الخطاب إلى «حادثة شرورة» التي وقعت في 11 رمضان الماضي، إذ اعتدى عناصر من «القاعدة» على رجال أمن سعوديين في «منفذ الوديعة الحدودي». وقال: «يعلم الجميع ما قامت به الفئة الضالة من الخوارج من الاعتداء الغادر على رجال الأمن في منفذ الوديعة بمحافظة شرورة في شهر رمضان، وقتلهم عدداً من رجال الأمن عمداً، متجاهلين الوعيد الشديد الذي توعد الله تعالى به من يقتل المؤمنين في قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)».

وأضاف أن «تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم هو منهج هذه الفئة الضالة، ومنهج أسلافهم الذين حاربوا المسلمين وكفروهم، وهم الذين يقتلون المسلمين ويستحلون دماءهم ويدعون أهل الأوثان».

وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد خاطب العلماء والمشايخ وطلب منهم أن يطردوا الكسل عنهم، قائلا: «نرى فيكم كسل وفيكم صمت، وفيكم أمر ما هو واجب عليكم.. واجب عليكم دنياكم ودينكم، دينكم، دينكم. وربي فوق كل شيء».

يذكر أن  مجموعة مكونة من 6 مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة حاولت صباح الجمعة الماضية تفجير أحد المقار الأمنية في محافظة «شرورة» جنوب السعودية ما أسفر عن تبادل إطلاق النار بين الجهات الأمنية والمطلوبين،  الذى أدى إلى مقتل رجل أمن يعمل في قطاع حرس الحدود وثلاثة مطلوبين وإصابة رابع تم القبض عليه، وفرار اثنين آخرين.

وتجري الوزارة تحقيقات موسعة مع عشرات الأئمة والخطباء منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، على خلفية متابعة إدنة الخطباء للهجوم الذي استهدف المنفذ الحدودي، وفق توجيهات الوزارة.

وتعلل بعض الخطباء بعدم وصول التعميم إليهم، بحسب تصريحات سابقة لتوفيق السديري وكيل الوزارة، الذي توعد بمعاقبة أفرع الوزراة التي قصرت في تسليم التعميم للخطباء.

وكشف «السديري»، في يوليو/تموز الماضي، أن الوزارة طلبت التسجيلات الصوتية والخطب المكتوبة لكافة جوامع المملكة التي تتجاوز 20 ألف جامع؛ للتأكد من تنفيذ الخطباء توجيهات الوزارة؛ مؤكدا أنه لن يكون هناك مجاملة لأئمة المساجد والخطباء الذين يخالفون ما يخص قضايا الأمن الفكري والإرهاب.

  كلمات مفتاحية

عضو بـ«الشورى» السعودي: خطباء يدعون لسوريا والعراق وينسون جنودنا

إلزام 100 ألف إمام سعودي بتجنب «العصبية» و«السياسة» والدعاء على «الدول»