اتهم عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي بعض خطباء وأئمة المساجد بعدم مواكبة المتغيرات والأحداث التي تحدث في المملكة.
وقالوا إن بعضهم يحثّون على الكراهية وأنهم يدعون لأهل سوريا والعراق واليمن ولا يدعون لجنودنا البواسل في الجنوب، بحسب ما ذكرت صحيفة المدينة السعودية.
وقال العضو «محمد آل ناجي»: إنه يجب على الخطباء أن يكونوا مواكبين للمتغيرات الاجتماعية والأحداث التي تدور حولنا كما أنه يجب على وزارة الشؤون الإسلامية التنسيق مع معهد الأئمة والخطباء في المدينة لإعطائهم دورات تدريبية، في إعادة الصياغة التي يتعامل بها الخطباء.
أما العضو «علي التميمي» فقال: إن الغرب يتهم الخطباء بالكراهية وإن كثيرا من الخطب تتناول هذا الجانب، مطالبا الوزارة بأن تنبه على هذا الأمر بأن لا يكون هناك خطب كراهية مطالبا بدراسة لإعادة خطب الجمعة، وتدريب الأئمة والخطباء.
فيما قال عضو مجلس الشورى «سعود السبيعي» إن الخطب تنحرف عن المشاكل التي تقع في مجتمعنا ولا تتناولها بشكل كبير، مشيرا إلى أنه يجب أن يكتب الخطب مختصون ويتم تعميمها على المساجد وقال إننا لسنا بحاجة إلى الاجتهادات من قبل بعض الخطباء.
وتناول عضو مجلس الشورى اللواء «حمد الحسون» دعاء الخطباء يوم الجمعة قائلا إنهم «يدعون لأهل سوريا والعراق واليمن ولا يدعون لجنودنا البواسل في الجنوب»، في إشارة إلى القوات السعودية الموجودة على الحدود مع اليمن، وتتعرض باستمرار لهجمات من قبل الحوثيين الذي نفذوا انقلابا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتطلب الأمر تدخلا عربيا بقيادة المملكة في مارس/ آذار الماضي.
وفي نهاية المناقشة، طالب مجلس الشورى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بزيادة التنسيق مع الجامعات في المملكة لإيجاد برامج تدريبية كافية للأئمة وخطباء الجوامع.
جاء ذلك في جلسة المجلس الثلاثاء، حيث إن المجلس استكمل الاستماع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن ما أبداه الأعضاء من آراء واستفسارات أثناء مناقشة تقرير الأداء السنوي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للعام المالي 1435/1436هـ في جلسة سابقة.
