أكد المرشد الأعلى في إيران "علي خامنئي"، الجمعة، أن سياسات طهران بالمنطقة "لن تتغير"، وأن بلاده لن تفرط في حضورها ونفوذها الإقليمي.
وأضاف، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ43 للثورة الإيرانية، أن بلاده "لا تتعجل عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي" الذي أُبرم عام 2015، لكنه شدد على "ضرورة رفع العقوبات فورا".
وتابع: "أمريكا هي السبب الرئيس وراء زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى الغرب أن يتحرك لرفع كافة أشكال العقوبات عن إيران".
وأشار إلى أن "طهران لديها التزامات بدعم حلفائها"، لافتا إلى أن "تواجدها الإقليمي هو لتعزيز الثبات والاستقرار بالمنطقة".
وعن قرار البرلمان بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، أكد "خامنئي" أن "القرار صحيح، وسياستنا هي الالتزام مقابل الالتزام".
وتابع قائلا: "منظوماتنا الصاروخية دفاعية ومهمة في ردع الأعداء وهي خارج المساومات".
كان "خامنئي" طالب، في وقت سابق، مسؤولي بلاده بالتركيز على إفشال العقوبات الأمريكية على بلاده قبل التركيز على رفعها.
وقال إن "الأعمال العدائية" للولايات المتحدة ضد بلاده لن تنتهي برحيل الرئيس "دونالد ترامب"، مضيفا أن "الأعمال العدائية ليست خاصة بأمريكا ترامب، وتنتهي عندما يغادر".
وبلغ التوتر في المنطقة مرحلة حرجة، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، قبل أيام؛ حيث تبادلت إيران والولايات المتحدة التحشيد العسكري في مياه الخليج، وهي التحشيدات التي لا تزال متواجدة حتى الآن.
