أثارت دعوة "رامي مخلوف"، رجل الأعمال وابن خال رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، الدعاء لمدة 40 يوما اعتبارا من منتصف الشهر الحالي، جدلا وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

"مخلوف" ظهر في مقطع مصور عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا إن العام 2021 سيكون مفصلياً وسيشهد كواراث كبرى، منوها إلى النبوءات الدينية التي تتحدث عن ظهور "المهدي المنتظر"، أو نزول "السيد المسيح". 

وقال إنه "لا يمكن الخروج من هذا النفق المظلم والأزمة في سوريا إلا بمعجزة"، متابعا: "هل كوارث عام 2020، ومنها فيروس كورونا المستجد والكوارث الطبيعية، وتوقف الضجيج والحجيج، هل كانت كلها طبيعية أم علامات صغرى ليوم القيامة وأننا في آخر الزمان؟".

وطالب من السوريين أن يقفوا "وقفة الرجل الواحد" بطلب واحد لتحسين أوضاعهم، قائلا: "كفانا تشرذما، هذه فرصتنا الأخيرة"، داعيا اياهم بالدعاء لمدة أربعين يوما بداية من 15 يناير/كانون ثاني الجاري من أجل "الخلاص".

وأكد أنه "إذا حصل براكين وزلازل ونيازك وفيضانات مغرقة إضافة إلى انهيارات مالية متسلسلة ووفيات بأعداد كبيرة، فنحن في عصر ظهور المهدي".

مقطع الفيديو الذي نشهره "مخلوف" أثار سخرية واسعة، معتبرين تصريحاته هذه جاءت لترويع الناس وإحباطهم.

وتعجب آخرون من لباس التقوى والورع الذي يحاول "مخلوف" ارتدائه بعد سنوات من  "نهبه لثروات البلد".

ويتمتع "مخلوف" بنفوذ اقتصادي كبير في سوريا، قبل أن ينشب خلاف بينه وبين "أسماء الأسد"، زوجة رئيس النظام السوري، أدت إلى الاستيلاء على معظم شركاته والأموال داخل البلاد بحسب تقارير إعلامية.

وقد اعتاد "مخلوف"، بين الفترة والأخرى، الظهور عبر تسجيلات مصورة ليطالب بـ"إنصافه" وإعادة ما صودر منه من أملاك، دون أن يلقى أي استجابه حتى الآن من ابن عمته "بشار الأسد".