لاحظ مشاهدو قناتي "الجزيرة" القطرية، و"العربية" السعودية، خلال القمة الخليجية، التي عقدت الأسبوع الماضي في المملكة، تغييرا في نبرة الخطاب، بمجرد وصول أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" إلى منطقة العلا السعودية.
وأثناء التغطية المباشرة للقمة، ووصول الشيخ "تميم" إلى السعودية، واستقباله من ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، وعناقهما، هللت مذيعة "العربية" بالقول: "هناك عناق حار".
كما كان الملفت في تغطية "الجزيرة" للقمة، هو النبرة الهادئة المتحفة شيئا ما، مقارنة بـ"العربية"، مع الحفاظ في الوقت نفسه على ما تسميه "الجزيرة" التوازن في موقف قطر بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبات واضحا ترحيب "العربية" الملفت بالأمير القطري، وعودة الدوحة إلى مجلس التعاون الخليجي.
ووفق مراقبين، فإن الأمور تطورت بشكل سريع في الفترة الأخيرة، حتى باتت "الجزيرة" تستضيف محللين سعوديين، وبدأت العربية في استضافة محللين بدو متفهمين للخلاف القائم بين قطر والسعودية والإمارات.
والرسالة، وفق المراقبين، كانت أن هناك اختلافات في الرؤى، بين دول الخليج، مؤكدين أن هذا الأمر طبيعي، وأن القمة هي للمصالحة، وليست قمة لحل الخلاف.
وكانت القمة التي استضافتها السعودية، الثلاثاء، أكدت إنهاء الأزمة الخليجية وطي صفحة الخلاف، مشددة على عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.
كما شددت على تطوير العلاقات الراسخة، واحترام مبادئ حسن الجوار. ورحب بيان القمة بعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، وتعزيز وحدة الصف.
وأكد البيان ضرورة التماسك بين الدول الأعضاء، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً عدم المساس بأمن أي دولة أو المساس بلحمتها الوطنية.
