قال وزير الزراعة الفرنسي "جوليان دينورماندي"، السبت، إن وباء إنفلونزا الطيور بات خارج السيطرة ببلاده، مشيرا إلى أن الوضع أصبح "صعبا للغاية".
وأضاف "دينورماندي"، في تصريحات صحفية، أن "هذا فيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 8) من الواضح أنه شديد العدوى وينتقل بسهولة"، مشددا على أنه "لا ينتقل على الإطلاق إلى البشر".
وحول كيفية وصول الفيروس لبلاده، أوضح الوزير أن فرنسا ليست بؤرة تفشي الوباء، وإنما جاء من الطيور المهاجرة.
وأضاف: "لا يمكننا وقف هجرة الطيور. الحل الوحيد الفعال هو مراجعة بروتوكولات الأمن البيولوجي".
ولفت إلى أنه في "مواجهة هذا الوضع المقلق للغاية، تم اتخاذ قرار جذري بالذبح الوقائي لجميع الحيوانات في حالات التفشي المعنية، وكذلك في محيطها؛ إذ تم ذبح ما يقرب من 400 ألف بطة في فرنسا، في غضون أسابيع قليلة".
وذكرت محطة "فرانس إنفو" الفرنسية أن وباء إنفلونزا الطيور ينتشر بسرعة في فرنسا، موضحة أنه "تم تحديد حوالي 124 حالة تفشي للعدوى، الجمعة، بما في ذلك 119 في إقليم لاند" برقم متضاعف عن الحالات مقارنة الأسبوع الماضي.
وتابعت: "كما تم تحديد حالات أخرى في المقاطعات المجاورة في "أوت-برنييه" و"برنييه أتلانتيك" و"جير".
وأشارت المحطة الفرنسية إلى أنه تم رصد سلالة إنفلونزا الطيور، المنتشرة في فرنسا وأماكن أخرى في أوروبا، لأول مرة في مزرعة فرنسية، أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.
بدورها، أعربت مديرة قطاع ممتهني تجارة "كبد الأوز" في فرنسا "ماري بيير بي" عن قلقها من تأثير الوباء على ذلك القطاع، الذي يعد أحد ثروات البلاد، معتبرة "الذبح العشوائي للطيور بمثابة زلزال للصناعة".
وأضافت: "لدينا فيروس أقوى منا. تظهر دائمًا بؤور تفشي جديدة"، موضحة أنها تعد تقريرا عن الوضع المتسارع في تفشي الوباء، وافتقار السيطرة عليه.