الحياة // الخليج الجديد

كشـفت «وزارة الشـؤون الاجتماعية السعودية» عن أن نسبة الأطفال السعوديين المتسولين في الشوارع الذين تم رصدهم أخيرا قد بلغت 10%، مقابل 90% من أطفال الشوارع غير السعوديين، وأكدت الوزارة أنها تتولى أمور الأطفال السعوديين برعايتهم في دور الملاحظة والإيواء.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الاجتماعية «خالد الثبيتي» أن مصطلح «أطفال الشوارع» ظهر أخيرا نسبة إلى الأطفال المتسولين الذين يجوبون الشوارع بحثا عن المال عند إشارات المرور والأماكن العامة، مبينا أن نسبة الأطفال السعوديين من الأطفال المتسولين في الشوارع تبلغ 10%، وغالبا تكون حالات من «الأيتام أو مجهولي النسب».

وحذر «الثبيتي» من عواقب تسول الأطفال بصفة عامة في الطرقات، والتي تجعل الأطفال عرضة للإجرام، نتيجة لمكوثهم في الشوارع والأماكن العامة دون رعاية أو تربية من أجل الحصول على المال، مشيرً إلى أن صور التسول وأشكاله تزداد في مواسم الحج والعمرة وتنتشر أكثر في المناطق التي يرتادها الزائرون للأماكن المقدسة، إضافة إلى استغلال شهر رمضان لزيادة نشاطهم.

وأشار إلى أن مهمات وزارة الشؤون الاجتماعية تتمثل في رعاية الأطفال السعوديين المتسولين، وذلك بإيوائهم في دور الملاحظة والرعاية لمن هم دون 18 عاماً، إضافة إلى تعاون الجمعيات الخيرية مع الوزارة في تقديم المساعدة لهم، لافتاً إلى أن نسبة الأطفال المتسولين غير السعوديين تعتبر الأكبر إذ بلغت نسبة 90%، وتتم إحالتهم إلى الجهات الأمنية التي تتولى شؤونهم.

كما أفاد أن الوزارة تصرف مساعدات مادية للمحتاجين من الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية، ويحال الصغار والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية إلى دور الملاحظة والرعاية، والتي توفر لهم الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة، «أما المتسولون الأجانب الذين يشكلون نسبة عالية من المتسولين فإن مهمة متابعتهم وإنهاء إجراءات ترحيلهم تعنى بها الجهات الأمنية المختصة». 

 يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية في منطقة «نجران» كانت قد أكدت عزمها على إطلاق مكتب لمكافحة التسول بعد عيد الفطر الماضي, فيما أوضح المتحدث الإعلامي لفرع الوزارة  بنجران «مانع آل هتيلة» فى بيان صحفي «أن الوزارة تتعامل مع المتسولين السعوديين بطريقة مميزة، أما المتسول المقيم، فيرحل خارج البلاد عن طريق الجهات المختصة».

وبحسب إحصائيات حديثة فإن نسبة الفقر بالمملكة تبلغ نسبتها نحو 20% من المواطنين السعوديين، وذلك من إجمالي تعداد سكاني زاد عن 20 مليون نسمة.