اشتكى عدد من المتنزهين في «وادي حنيفة» بالسعودية من تجمعات المتسولين الكبيرة التي تسيطر على الجزء الموجود في حي لبن، وذكروا أن تلك العصابات المكونة من النساء والأطفال توجد في أيام الإجازة الأسبوعية خاصة، ويتم إنزالهم من حافلات صغيرة من بعد صلاة الجمعة مباشرة، وينتشرون في كل مواقع الوادي بحثا عن العائد المادي.
واتخذ المتسولين من الموقع مكانا مفضلا بعدما تركوا الإشارات المرورية، والأسواق الشهيرة والشوارع التجارية المعروفة، وأصبحوا يتطفلون على العائلات والموجودين في الوادي للنزهة، ويلحون عليهم في طلب المال والأطعمة وما خف وزنه من الأغراض. يأتي ذلك في ظل غياب الجهات المسؤولة، مثل مكافحة التسول، وضعف الوجود الأمني للدوريات.
ومن اللافت السيارات العائلية والمتهالكة التي ينزل منها النساء والأطفال وكبار السن بأعداد كبيرة، بعد صلاة الجمعة مباشرة، ومن ثم ينتشرون في أرجاء الوادي، فيما ينتقل سائقو تلك السيارات إلى أماكن قريبة ويراقبون الوضع عن كثب، وفي حال شعورهم بالخطر يبادرون إلى تحذير مرافقيهم، ويتجمعن النساء خاصة في حلقات للتمويه كأنهن في نزهة عائلية بريئة».
ويبدو الأطفال المرافقين لتلك العصابات متمرسين ومدربين في الكر والفر، ويحاولون جلب التعاطف لهم بكل الوسائل، ويتواجدون بالقرب من العائلات خاصة، ويفرضون أنفسهم عليهم، ويمارسون التسول ليس فقط للمال، ولكن أيضا للطعام والشراب، ويلجأ أولئك الصغار إلى أماكن تحميهم من الجهات المسؤولة في حال حضورها، حيث يقف هؤلاء الصغار بالقرب من العبارات الخاصة للمياه للاختباء فيها في حال حدوث أي ظرف طارئ.
من جهته، قال «فواز الميمان» المتحدث الرسمي في شرطة الرياض: إن الحملات الأمنية مستمرة طوال العام، وتعتمد الشرطة على البلاغات ومشاهدات المواطنين للسلوكيات الخاطئة.