ابنة رفسنجاني تواجه انتقادات حادة لمعارضتها مشاركة سليماني في الحرب بسوريا

الثلاثاء 12 يناير 2021 08:25 ص

أثارت النائبة السابقة في البرلمان الإيراني "فائزة رفسنجاني"، جدلاً بتصريحات، عبرت خلالها عن معارضتها ووالدها بذهاب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري "قاسم سليماني" إلى سوريا، ورغبتها في بقاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، "دونالد ترامب" رئيسا.

والإثنين، انتقد النائب في البرلمان الإيراني "حسن شجاعي"، تصريحات ابنة الرئيس الإيراني الراحل "علي أكبر هاشمي رفسنجاني".

وفي تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، أشار البرلماني الإيراني إلى أن "ترامب"، كان وراء اغتيال "سليماني". وتابع: "لولا سليماني، لربما كانت فائزة جارية لدى داعش".

وقالت ابنة "رفسنجاني" إن والدها كان يعارض التدخل الإيراني في سوريا، وإنه طالب "سليماني" بعدم الذهاب إليها.

وأضافت أن "السيد قاسم سليماني قبل توجهه إلى سوريا جاء إلى والدي لطلب المشورة، وهو طلب منه ألا يذهب"، مشيرة إلى أنه "بينما يحصل كل هذا الدفاع عن سياسة المقاومة وإجراءات إيران في المنطقة، لكن لطالما أنها لا تكون النتيجة هي تنمية إيران، فلا يمكن أن تكون عملاً إيجابيا".

وتابعت: "والدي كانت لديه رؤية استشرافية قوية عندما طالب بعدم الذهاب إلى سوريا".

وانتقدت الوقوف إلى جانب النظام السوري الذي "كان أقل نتائجه مقتل 500 ألف سوري"، متسائلة: "لماذا لأجل فلسطين نعادي إسرائيل كل هذه المعاداة ونلحق الضرر بالبلد ونسبب مشاكل؟ لكن بهذه السهولة نتخذ موقعاً (في سوريا) حيث يقتل 500 ألف مسلم سوري".

وأثارت مقابلة "رفسنجاني" الذي بثها موقع "إنصاف نيوز" مباشرة عبر تطبيق "إنستجرام" جدلاً واسعاً في إيران، واعتراضات متواصلة من قبل ناشطين وتيارات محافظة.

وتمنت خلالها لو فاز "ترامب" في الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وقالت "فائزة" في الذكرى الرابعة لوفاة والدها: "بالنسبة إلى إيران، كنت أرغب في أن يفوز السيد ترامب، لكنني لو كنت أمريكية لما كنت لأصوت له".

وشبهت "ترامب" بالرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد"، وعزت سبب رغبتها في فوز ترامب إلى أن "الشعب دائماً تواق إلى تحقيق إصلاحات، لكن لا يحدث شيء، ولا يجري التجاوب مع طلباته، والأشخاص يقمعون، لكن ربما لو استمرت ضغوط السيد ترامب، لكنا حينها مضطرين إلى تغيير السياسات في نهاية المطاف".

إلى ذلك، وجه شقيقها رئيس مجلس بلدية طهران "محسن هاشمي رفسنجاني"، رسالة إليها داعياً إياها إلى الاعتذار.

وقال "رفسنجاني" لشقيقته: "مقابلتك أحزنت محبي آية الله هاشمي وأعضاء الأسرة"، مضيفا: "صحيح أنه خلال السنوات الأخيرة قد اتُّخذت سلوكات خاطئة معك وأسرتك وابنك، لكن ذلك لا يشكل سبباً في الرهان على رئيس بلد أجنبي"، داعياً إياها إلى "تصحيح كلامها والاعتذار عن هذا الموقف".

وهاجمت مواقع وناشطون محافظون تصريحات النائبة السابقة، معتبرةً أنها من خلال استحضار الخلاف بين والدها وسليماني حول الحضور في سوريا في ذكرى وفاة الأول وذكرى اغتيال الثاني "أظهرت والدها بصورة سلبية أمام الشعب"، حسب موقع "مشرق نيوز".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

رفسنجاني سليماني إيران سوريا

الحرس الثوري يهدد بالانتقام لاغتيال سليماني في عقر دار "الأعداء"

ابنة رفسنجاني تتهم النظام الإيراني بالتورط في قتل السوريين واليمنيين