دعا وزير الدفاع الإسرائيلي رئيس حزب "أزرق- أبيض"، "بيني جانتس" 6 أحزاب سياسية في بلاده إلى الوحدة من أجل الإطاحة برئيس الوزراء شريكه في الائتلاف الحكومي الحالي "بنيامين نتنياهو"، معربا عن استعداده لـ"التضحية بالكثير".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لجانتس عقده، مساء الإثنين، في ظل تراجع حزبه في استطلاعات الرأي إثر انشقاق شخصيات قيادية ورحيل أخرى، وفق قناة "كان" الرسمية.

وقال "جانتس": "أخطأت عندما صافحت نتنياهو (في الإشارة للدخول في حكومة وحدة معه)، أدعو كل من يهمه إسرائيل إلى الاتحاد".

وتابع: "تخلّوا عن الأنا واتحدوا حتى يرحل بيبي (نتنياهو) الذي خدعني وخدعكم. أنا على استعداد للتضحية كثيرا"، في إشارة ربما لتخليه عن المركز الأول في القائمة الانتخابية.

ودعا "جانتس" كل من يائير لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل" ورون حولداي رئيس حزب "الإسرائيليين"، و نيتسان هوروفيتس رئيس حزب "ميرتس"، وأفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وعوفير شيلح رئيس حزب "تنوفا"، ورئيس "الحزب الاقتصادي الجديد"، يارون زليخه، إلى الوحدة.

وقال: "تعالوا نلتقي (..) لنجد المشترك بيننا جميعا، تعالوا نفعل ذلك غدا".

ووجه "جانتس" دعوته لرؤساء هذه الأحزاب إلى الاجتماع، الثلاثاء، في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18.00 تغ).

ولدى سؤاله عن ما إن كان يفكر في الاتصال بـ"جدعون ساعر" رئيس حزب "أمل جديد" أو "نفتالي بينت" رئيس تحالف "يمينا" قال حانتس: "ساعر وبينت يمثلان اليمين، وأنا أمثل بديلا لنتنياهو".

وتراجع حزب "جانتس" في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا، والتي ذهب بعضها إلى أنه لن يتجاوز حتى نسبة الحسم البالغة 3.25% من الأصوات في انتخابات الكنيست (البرلمان) المقرر إجراؤها في 23 مارس/آذار المقبل.

ووقع جانتس ونتنياهو زعيم حزب الليكود، في أبريل/نيسان الماضي اتفاقا ائتلافيا تم بموجبه تشكيل حكومة وحدة في الشهر التالي، لم تصمد سوى 7 أشهر، حيث حل الكنيست نفسه الشهر الماضي بعد فشل الائتلاف في إقرار الموازنة.

والرابع من فبراير/شباط المقبل هو الموعد النهائي لتقديم القوائم الانتخابية تمهيدا للانتخابات التي ستجرى في 23 مارس/آذار المقبل، والتي ستكون الرابعة خلال أقل من عامين.