أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى أن «أجهزة استخبارات دول التحالف الرباعي (روسيا وإيران وسورية والعراق) ستتولى مهمة التنسيق في ما بينها، عبر ممثل وستة مستشارين لكل دولة»، فيما حذر خبراء عسكريون من خطورة وقف التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا تعاونه مع بغداد.
وقال المصدر لـ صحيفة «الحياة» اللندنية، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «اتفاق الدول المنضوية في التحالف الرباعي على أن تكون بغداد مقراً للغرفة الاستخباراتية تم على أساس دعم المجتمع الدولي العراق في حربه على داعش (الدولة الإسلامية)، عكس سوريا التي لا تحظى بهكذا دعم».
وفي ما يتعلق بمهمات وأعضاء المركز، قال إن «ممثلين لأجهزة استخبارات كل من سوريا (نظام بشار الأسد) وروسيا وإيران والعراق سيتولون مهمة التنسيق، يدعمهم ستة مستشارين من كل دولة».
إلى ذلك، حذر خبراء عسكريون من خطورة وقف التحالف الدولي تعاونه مع العراق، احتجاجاً على التحالف الرباعي بعد إعلان مجلس محافظة الأنبار، غربي العراق، أمس، «وقف الأمريكيين تزويد الجيش معلومات في المحافظة».
وقال «محمد علي قاسم»، وهو ضابط عراقي سابق برتبة عميد، إنه «كان على الحكومة الاتحادية عدم تجاوز التحالف الدولي في الاتفاق الرباعي». وأضاف أن «وقف تزويد القطعات العسكرية العراقية معلومات عن داعش في المناطق الخاضعة لسيطرته سيعقد الحرب ويمنح التنظيم حرية في التنقل وشن الهجمات».
وكان المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار، «عيد عماش»، أكد أن «التحالف الدولي أوقف تزويد القطعات الأمنية في المحافظة معلومات استخباراتية».
ولم تصدر عن قيادة التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أو عن وزارة الدفاع العراقية أي تصريحات بشأن وقف التعاون.
وأول أمس السبت، قال رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي» إن الولايات المتحدة متحفظة على التنسيق مع التحالف الرباعي، مؤكدا أن بلاده ليس لديها أي اعتراض على قرار روسيا ضرب مواقع «الدولة الإسلامية»، فيما أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان أنه «لا حاجة لأي تدخل عسكري روسي في العراق في الوقت الراهن، فالمرحلة الحالية يتم فيها التنسيق الأمني والاستخباراتي وتبادل المعلومات مع الجانب الروسي».
وأعلن نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، «عبدالباري زيباري»، أن «رئاسة البرلمان كلفت لجنتي العلاقات الخارجية والأمن والدفاع مناقشة التنسيق الاستخباراتي الرباعي وإعداد تقرير بتفاصيله».