قال مصدر مقرب من الحكومة العراقية إن الولايات المتحدة نصحت بغداد بعدم الموافقة على طلب روسيا شن غارات جوية داخل العراق؛ لأنها تؤثر في فاعلية التحالف الدولي، فيما يزور وفد عسكري عراقي موسكو للبحث في تفاصيل التعاون والتنسيق بين أطراف «التحالف الرباعي» الجديد.

إلى ذلك، لم يستبعد مسؤول عراقي تحول هذا التحالف، بين روسيا وإيران والعراق وسوريا، إلى غرفة قيادة تشمل التنسيق في العمليات البرية والجوية.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، عن المصدر المقرب من الحكومة العراقية، الذي لم تكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة أوصلت رسائل عدة إلى رئيس الحكومة «حيدر العبادي» تنصحه بعدم الموافقة على تنفيذ غارات جوية روسية داخل العراق؛ لأنها ستؤثر في الغارات التي يشنها التحالف الدولي.

وأضاف أن عسكريين أمريكيين «أوضحوا فنياً صعوبة تنفيذ التحالف غارات متزامنة مع الغارات الروسية، خصوصاً في غياب التنسيق بين الطرفين».

ولفت المصدر نفسه إلى أن «العسكريين الأمريكيين الموجودين في مركز التنسيق الأمني في بغداد، أكدوا أن غارات التحالف ستستمر في حال تنفيذ غارات روسية، لكن لن تكون بالفعالية ذاتها وسيقل عددها».

وزاد أن «التحالف الدولي - الأمريكي نفذ أكثر من 4 آلاف غارة في العراق، منذ تشكيله في أغسطس (آب) العام الماضي».

وبعد يومين على إعلان وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، استعداد بلاده لشن غارات جوية في العراق، أسوة بسوريا، جددت رئيسة البرلمان الروسي، «فالنتينا ماتفينكو»، استعداد موسكو «لتوسيع نطاق غاراتها»، لكنها أكدت أن «العراق لم يطلب ذلك حتى الآن».

وأكد المصدر المقرب من الحكومة وجود وفد عسكري عراقي في موسكو، منذ أيام للبحث في التحالف الجديد، وأشار إلى أن «روسيا أبلغت إلى أطراف التحالف إمكان توسيعه ليشمل الأردن ومصر».

من جهة أخرى، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب «إسكندر وتوت»، بدء «التحالف الرباعي» اجتماعاته في بغداد.

وقال لصحيفة «الحياة» إن «التحالف في مرحلة التأسيس والتحضير للتنسيق الأمني والمعلوماتي»، مرجحا أن «يتطور من تبادل المعلومات إلى غرفة قيادة تشمل العمليات البرية».

وأشار إلى أن اللجنة «ناقشت التحالف الجديد وأيدته، وستتم مناقشة الأمر في البرلمان في أقرب وقت، كما بحثت أمس في هذا الأمر مع ممثل الأمم المتحدة في العراق».