قال أعضاء في الائتلاف العراقي الحاكم وفصائل شيعية تتمتع بنفوذ كبير إنهم حثوا رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» على طلب شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مناطق واسعة من البلاد.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة «جوزيف دنفورد» صرح خلال زيارة للعراق أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات من بغداد بأنها لن تطلب من روسيا شن ضربات جوية ضد «الدولة الإسلامية».
ويشعر «العبادي» وحكومته والقوات الشيعية التي تدعمها إيران بالضيق من وتيرة ونطاق الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية» وألمحوا إلى عزمهم اللجوء إلى موسكو وهو ما أثار قلق واشنطن.
وقال عضوان في البرلمان العراقي إن رئيس الوزراء يتعرض «لضغوط هائلة» من الائتلاف الوطني الحاكم لطلب التدخل الروسي.
وقال أعضاء في البرلمان وفي الائتلاف الحاكم إن طلبا رسميا قدم لـ«العبادي» خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي وإنه لم يرد.
وأقامت روسيا وإيران وسوريا والعراق مركز مخابرات في بغداد لتعزيز جهود التصدي لـ«الدولة الإسلامية» في المنطقة، وقدم المركز بالفعل معلومات لشن ضربات جوية في العراق وسوريا.
وتقصف الولايات المتحدة أهدافا لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق منذ أكثر من عام.
ويتعرض رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» لضغوط لتحقيق تقدم في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقال في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول إنه سيرحب بضربات جوية روسية في بلاده.
من جانبه، قال «دنفورد» إن «العبادي» ووزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» أبلغاه أنهما لا يسعيان لطلب مساعدة روسيا.
وقلل «دنفورد» أيضا من أهمية مركز تبادل معلومات المخابرات في بغداد بين روسيا وإيران وسوريا والعراق والذي أثار تساؤلات بشأن نوايا موسكو في العراق.
وكان مسؤول بارز في البرلمان العراقي صرح الأسبوع الماضي بأن بغداد بدأت بالفعل قصف مقاتلي «الدولة الإسلامية» بمساعدة المركز المخابراتي الجديد في بغداد.
لكن «دنفورد» قال إن «العبيدي» أبلغه خلال محادثات مغلقة في بغداد إن مركز المخابرات لم يعمل إلى الآن.