قال «كامل المحمدي»، وهو أحد شيوخ محافظة الأنبار غربي العراق إن الفصائل المسلحة، هددت بمقاومة القوات الروسية إذا قررت دخول البلاد، على غرار ما قامت به في سوريا.
وأضاف «المحمدي» في اتصال مع صحيفة «الحياة» اللندنية من عمان أن «الجيش الاسلامي» و«كتائب ثورة العشرين» و«جيش المجاهدين» و«مجلس ثوار العشائر» اتفقت على محاربة القوات الروسية إذا قررت الدخول إلى العراق.
وأوضح أن هذا «التدخل سيجبر هذه الفصائل على التخلي عن الحياد «الذي التزمت به في المعارك الدائرة بين داعش (الدولة الإسلامية) والجيش العراقي، منذ سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من محافظات الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين (شمال) الصيف الماضي».
وزاد أن «الفصائل السنية ترى أن التدخل الروسي سيخلق فوضى جديدة في العراق بسبب تعارض المصالح، بالتالي سيزيد مأساة سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم».
وجاء في بيان لـ «كتائب ثورة العشرين»: «نعلنها للروس كما أعلناها لغيرهم أننا بالمرصاد لكل من يعتدي على ديننا في أرضنا ويشارك ولو بالقليل في أذية أهلنا ودمار بلادنا، فلن ينال الروس من حلفهم هذا إلا ما نالته أمريكا وإيران وكل من تحالف معهما».
ويستبعد مراقبون قدرة هذه الفصائل على القتال في شكل فعال بعدما نجح «الدولة الإسلامية» بتحييدها.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، تشن روسيا غارات على سوريا بحجة انها تستهدف «الدولة الإسلامية»، غير أن الكثير من الشواهد ودولا غربية أكدت أن تلك الغارات تستهدف المعارضة السورية وتدعم «بشار الأسد».