نقلت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية عن سوري علوي من نفس طائفة رئيس النظام «بشار الأسد» قوله، إن طائفته تفضل التدخل الروسي عن الإيراني معللا ذلك بأن «الإيرانيين يحتقروننا ولا يحترمون عقيدتنا بالقدر الكافي».
جاء ذلك في مقال رأي نشرته الصحيفة للكاتب «وائل العجي» بعنوان «يجب على العالم أن يعلم أن الاختيار ليس فقط بين الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا».
ونقل «العجي» تصريحات للعقيد «عبد الجبار العكيدي»، المسؤول السابق عن عمليات الجيش السوري الحر في حلب قوله إن «الروس يريدون أن يقتلونا، كي يثبتوا للغرب أنه ليس في سوريا، إلا بشار الأسد أو تنظيم الدولة الاسلامية».
ووفق الكاتب فإن الضابط الذي انشق عن جيش النظام السوري قبل ثلاثة أعوام، أكد له أنه «من الأرجح أن جيش الأسد يشعر بالراحة في التعاون مع الروس أكثر من الإيرانيين، الذين يتعاملون بغطرسة وتحركهم دوافع طائفية وأيديولوجية».
وأوضح كاتب المقال أن أحد السوريين العلويين قال له إنهم «يفضلون الروس، فتصرفاتهم وأخلاقهم وطريقة معيشتهم قريبة منا»، مضيفاً أن «الإيرانيين يحتقروننا ولا يحترمون عقيدتنا بالقدر الكافي».
وأشار الكاتب إلى أن «العديد من السوريين فقدوا الثقة بالأمم المتحدة، إذ يشعرون أن المجتمع الدولي تخلى عنهم من أجل آلة القتل البربرية لنظام الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية».
وأوضح أنه «من واجب المجتمع الدولي أن يكثف جهوده من أجل التوصل إلى إنهاء الصراع في سوريا».
وقال كاتب المقال إنه «يبدو من الواضح أن الهدف المباشر من الضربات الروسية هو إضعاف قوات المعارضة المعتدلة، وليس تنظيم الدولة الإسلامية».
ووفق الكاتب فإن «الأسد» قتل الآلاف وشرد الملايين منذ بداية الثورة السورية، وأن الإعلام المؤيد له صور الثورة السورية على أنها انتفاضة قامت بها حركة سنية أصولية تهدد الأقليات، كما أن «الأسد» يقدم نفسه منذ فترة طويلة كزعيم علماني يسعى إلى حماية الأقليات.
ونقل الكاتب عن مقاتل مسيحي بالجيش السوري الحر قوله إن كل المقاتلين يؤدون واجياتهم من أجل مستقبل سوريا وليس لديهم أي نزعات طائفية أو متشددة، فكلهم يريدون سوريا حرة وديمقراطية، ويسعون إلى أن يتمتع جميع السوريين بحقوقهم بغض النظر عن أصولهم العرقية أو الدينية.
ومنذ الأربعاء الماضي، تشن روسيا ضربات جوية في سوريا، قائلة إنها استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على أجزاء كبيرة في شرق سوريا وغرب العراق، ولكن بعض المناطق التي قصفتها ليس بها وجود يذكر للتنظيم.