قال «حاكم الزاملي» رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن «حكومة بلاده منحت روسيا تفويضًا لاستهداف أرتال مسلحي تنظيم ‘‘الدولة الإسلامية’’ القادمة من سوريا»، في أول تطور عسكري يعلن بعد أقل من شهر على بدء التنسيق الأمني الرباعي الذي يضم إلى جانب العراق وروسيا كلًا من إيران وسوريا.
وأوضح «الزاملي»، اليوم الجمعة، في بيان له أن «مركز المعلومات الرباعي ما زال فتى، لكنه ساهم بجزء بسيط في حسم معركة بيجي خلال ساعات قليلة جدًا وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات، وساعد على حصول العراق على معلومات مهمة من سوريا بخصوص مواقع الدولة الإسلامية».
وأضاف المسؤول العراقي أن «بلاده اتفقت مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب أرتال تنظيم الدولة الإسلامية القادمة من سوريا إلى العراق»، مؤكدًا أنه «أسهم في إرباك وإضعاف الدولة الإسلامية لقطع الدعم والإمدادات عنهم».
وقالت خلية الإعلام الحربي (مؤسسة رسمية) الجمعة، إن قادة من تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا بقصف جوي للتحالف الدولي على مواقع لهم في منطقة تلعفر بمدينة الموصل شمال البلاد.
وذكر بيان للخلية إن «طيران التحالف الدولي وبمعلومات دقيقة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وجهت ضربة جوية لرتل عجلات دفع رباعي وفيها قياديين شيشانيين وصينيين من عناصر «الدولة الإسلامية». مضيفًا أن «القصف أسفر عن مقتل العشرات منهم وحرق عدد كبير من العجلات أثناء تجمعهم في قضاء تلعفر».
وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بناءً على طلب «الأسد»، وتقول موسكو إن تدخلها العسكري، جاء لاستهداف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية». فيما تقول الولايات المتحدة وحلفاء لها، إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بالتنظيم وأن التدخل الروسي هدفه التمكين للرئيس السوري.
ويأتي تصريح المسؤول العراقي، بعد أيام فقط، من تصريح مسؤول أمريكي بارز عن حصول واشنطن على تأكيدات من العراق، بأنه لن يطلب ضربات جوية روسية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأكد الجنرال الأمريكي «جوزيف دنفورد» رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أنه حذر بغداد من أن أي دور جوي روسي سيعرقل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة. (طالع المزيد)
«دنفورد» أضاف خلال أول زيارة رسمية له إلى العراق، أن «العبادي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أبلغاه أنهما لا يسعيان لطلب مساعدة روسيا».
