أعلن وزير المالية المصري "محمد معيط"، أن بلاده تحتاج إلى أكثر من 20 مليار جنيه (نحو مليار و278 مليون دولار) لتوفير لقاح كورونا لـ100 مليون مواطن.
وأضاف "معيط": "تعاقدنا مع المؤسسة العالمية للقاحات (جافي) للحصول على 20 مليون جرعة، كما قدمنا طلبا للحصول على لقاح جامعة أكسفورد، ونتوقع أننا نستطيع الحصول على 30 مليون جرعة".
وتابع: "قدمنا أيضا طلبا للصين للحصول على لقاح سينوفارم وننتظر موافقة هيئة الدواء المصرية، وهناك مفاوضات مفتوحة مع فايزر".
ونفى وزير المالية المصري، أن تكون بلاده وضعت شروطا لاستيراد لقاحات "كورونا"، بأن تكون الأرخص أو الأقرب إلى إمكانياتها المالية.
وأشار إلى أن مصر في المدة من مارس/آذار حتى يونيو/حزيران الماضيين، فقدت ما يقرب من 200 مليار جنيه من إيراداتها، مضيفا أن توقعاتنا لهذا العام تشير إلى أنه من الممكن فقد من 150 لـ 200 مليار جنيه أيضًا.
ويأتي حديث الوزير المصري، وسط تصاعد في إصابات "كورونا" بمصر، بالتوازي مع حدوث أزمة بالقطاع الصحي تتمثل في نقص المستلزمات والأكسجين اللازم لرعاية مرضى الفيروس، وهو ما تسبب في حالات وفاة ببعض المستشفيات، بينما تنفي الحكومة هذا الأمر، وتؤكد توفر المخزونات اللازمة لتشغيل القطاع الصحي بالبلاد.
وفي وقت سابق، دعا النائب في البرلمان المصري "محمد عبدالعليم داود"، إلى تخصيص جلسة عامة لمناقشة الوضع الصحي وتداعيات فيروس "كورونا" في مصر، واصفا الوضع بالخطير.
وأضاف "داود"، خلال جلسة عامة للبرلمان، الأربعاء: "الوضع خطير في مصر، الموت يخطف يوميا أعدادا كبيرة جدا، هناك نقص في الأكسجين والأدوية".
كما قالت مدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة "رنا الحجة"، إن "البيانات التي تصدرها وزارة الصحة المصرية بشأن أعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا المستجد، تحتاج للمراجعة".
وأوضحت "الحجة"، في تصريحات لقناة "دي إم سي" المصرية، أن "البيانات التي تصدر من مصر بشأن كورونا، يلزم مراجعتها، لأن هذا كله يعتمد على نسبة الفحوصات التي تتم في البلاد، وهناك مؤشرات أخرى تدل على أرقام أكبر مثل نسب الوفيات".
وسجلت وزارة الصحة المصرية، الخميس، 1022 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" و59 وفاة مقارنة مع 996 إصابة و58 وفاة الأربعاء.
وبلغ إجمالي العدد الإجمالي للمصابين المسجلين في مصر حتى الخميس، 153 ألفا و741 حالة، من ضمنهم 121 ألفا و72 حالة تم شفاؤها، و8 آلاف و421 حالة وفاة.
