تجري العديد من الفصائل الفلسطينية المتوقع أن تشارك في الانتخابات المزمع عقدها قريبا، استعدادات إدارية بناء على التوافقات الأخيرة بين "فتح" و"حماس"، خاصة وأن المرسوم الرئاسي بمواعيد الانتخابات من المقرر أن يصدر خلال أيام.

ما يُبحث في أورقة الفصائل ومنها المنضوية في إطار "منظمة التحرير"، يشمل التجهيز الداخلي، لدفع ناشطيها ومؤيدها للمشاركة في تحديث السجل الانتخابي، خاصة وأن لجنة الانتخابات المركزية، ستعلن عن بدء الخطوة فور صدور المرسوم الرئاسي المجدد للمواعيد.

وهذه الخطوة يترتب عليها إجراءات أخرى، لها علاقة بالتأطير وتوزيع الكوادر على المناطق الجغرافية، لقياس نسبة الأصوات المحتمل أن تصوت لها، ومعرفة احتياجات المواطنين، لتضمينها في البرامج الانتخابية، وفي الشخصيات التي ستضع على القوائم الانتخابية.

وستبدأ هذه التنظيمات، بهذه التحركات بشكل سريع، فور صدور المرسوم الرئاسي الذي سيحدد مواعيد الانتخابات، التي ستنطلق بالتشريعية، ومن ثم الرئاسية والمجلس الوطني، خلال فترة ستة أشهر.

وستكون هذه الفصائل لاحقا، أمام دراسات معمقة لدراسة التحالفات، وكيفية تشكيل القوائم المشتركة، خاصة وأن العديد من فصائل منظمة التحرير أقدمت على هذا الأمر في انتخابات سابقة، من أجل ضمان الحصول على التمثيل المناسب في البرلمان، لا سيما وأن الانتخابات ستجرى وفق التمثيل النسبي الكامل.

وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، "عزام الأحمد"، قال إنه من المتوقع أن يسلم الرئيس "محمود عباس"، في الـ20 من هذا الشهر، المراسيم الخاصة بإجراء الانتخابات للجنة الانتخابات المركزية.

ورجح "الأحمد" أن تجرى الانتخابات التشريعية في الـ22 من شهر مايو/أيار المقبل، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية بعد ذلك بشهرين، وبعدها المجلس الوطني، مشيرا إلى أن انتخابات الوطني تختلف عن انتخابات المجلس التشريعي والتمثيل فيه مختلف وله قانون خاص.

وأكد أن الرئيس شدد على ضرورة أن يقوم الكل الفلسطيني، في اليوم التالي من تحديد موعد الانتخابات، بإجراء حوار ومشاورات لإنجاح عملية الانتخابات والتوقيع على وثيقة شرف ليلتزم الجميع بنص القانون، على أن يتم العودة للحوار بعد إنجاز الانتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء حالة الانقسام سياسيا وقانونيا.

وأشار إلى أن "التعديلات التي جرت على قانون الانتخابات تهدف إلى تعزيز الثقة بين كل الفصائل، وتعزيز الاستحقاق الديمقراطي لأبناء شعبنا، ومعالجة بعض المعيقات التي قد تقف وراء إنجاز الانتخابات".