أعلنت البحرين وقطر، دعمها مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وذلك بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب عليها، وفتح قنصليات عدد من الدول فيها بعد تطبيع الرباط مع إسرائيل.

وقال وزير خارجية البحرين "عبداللطيف الزياني"، الجمعة، في مؤتمر عبر تقنية الفيديو نظمته الولايات المتحدة والمغرب: "نرحب باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية".

وأضاف: "المغرب له الخيار الأكثر استدامة القائم على الحكم الذاتي، وهو القادر على الصمود".

وتابع وزير الخارجية البحريني: "تؤكد بلادنا موقفها في الاعتراف بمغربية الصحراء، وسيادة المغرب على كامل أراضيها"، لافتا إلى أن موقف المغرب في حل نزاع الصحراء المغربية "سينعكس على المنطقة الأفريقية بأكملها".

وتابع "الزياني": "مؤتمر دعم حل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية يؤكد سيادة المغرب على أراضيه وأهمية حل النزاع لتحقيق الازدهار في أفريقيا".

الأمر ذاته، شدد عليه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية "سلطان المريخي"، حين قال إن "الدوحة تثمن مقترح المملكة المغربية الشقيقة بشأن الحكم الذاتي للصحراء".

وأضاف في ذات المؤتمر، أن قطر تأمل أن يساعد مقترح المغرب في إحلال السلام بالمنطقة.

وسبق أن أعلن أعضاء مجلس التعاون الخليجي، دعمهم للجيش المغربي في الاشتباكات الأخيرة مع جبهة "البوليساريو"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وترى جميع دول مجلس التعاون الخليجي، أنه من مصلحتها الوطنية دعم الرباط ضد "البوليساريو".

ويشهد إقليم الصحراء، منذ 1975، نزاعا بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي عشرات الآف اللاجئين من الإقليم‎.