بريطانيا: مصاب بكورونا بين كل 50 شخصا.. ومستشفيات لندن "كامل العدد"

السبت 16 يناير 2021 12:17 م

كشفت أحدث البيانات الرسمية في بريطانيا، أن واحدا من كل 50 مواطنا مصاب بفيروس "كورونا" المستجد حالياً، وأن عدد حالات الإصابة الجديدة تجاوز الـ60 ألفا للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي، أي ما يعادل أكثر من 800 إصابة لكل مليون شخص.

وتمثل هذه الأرقام ما يقرب من 4 أضعاف معدل الإصابة بالنسبة لعدد السكان في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وأسوأ بـ10 مرات من الإصابات الجديدة التي سجلت خلال الموجة الأولى في أبريل/نيسان الماضي، وفقا لما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وشكلت الزيادة الأخيرة في عدد الحالات ضغطا كبيراً على دائرة الصحة الوطنية حيث ارتفع عدد المصابين بنسبة 40% مقارنة بالموجة الأولى، وتم إلغاء مئات العمليات الجراحية بينها عمليات لمرضى السرطان في لندن نتيجة الضغط من مصابي "كورونا"، ليعلن عمدة لندن "صادق خان" حالة الطوارئ، محذرا من أن الأسرة ستنفد قريبا من مستشفيات المدينة.

وكانت "إندبندنت" قد كشفت، في وقت سابق أن هيئة الخدمات الصحية طلبت المساعدة من الجيش البريطاني بعد ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا"، ما أدى إلى امتلاء وحدات العناية المركزة ونقص الموظفين.

وقالت الصحيفة إنه بناء على طلب خدمة الصحة الوطنية، سيتم إرسال 200 عنصر طبي من الجيش إلى وحدات العناية المركزة بما في ذلك مستشفى لندن الملكي في وايت تشابل، شرقي لندن، والمستشفى الملكي المجاني في هامبستيد، شمالي لندن، كما سيتم إرسال 150 عنصرا غير طبي لمساعدة الممرضات والأطباء في رعاية المرضى.

وتعاني مستشفيات لندن من أزمة في عدد الموظفين الطبيين، حيث أظهرت أحدث البيانات الصادرة أمس الأول الخميس، أن ما يقرب من 15000 موظف في جميع أنحاء لندن متوقفون عن العمل، وأن 60% من حالات الغياب بسبب الإصابة بفيروس "كورونا".

كما أصدرت هيئات التمريض تحذيرا بشأن المستشفيات التي تضغط على الممرضات عبر وضع عدد كبير من المرضى في أجنحة العناية المركزة.

ورغم صعوبة الأوضاع، لم يُسمح للعديد من العاملين بالقطاع الصحي المرخصين من خارج بريطانيا بممارسة عملهم في المستشفيات، وذلك بسبب الإصرار على اتباع إجراءات ترخيص مزاولة المهنة التقليدية، ما أدى إلى عجز واضح في أعداد الأطباء والممرضين بالمستشفيات.

وينتظر العديد من الممرضين والأطباء بطاقات الهوية الرسمية للعمل بالمملكة المتحدة "بي آر بي" (BRP)، التي تثبت الإذن بالعمل، حيث اعتادت الجهات المعنية على تسليم تلك البطاقة خلال 7 إلى 10 أيام عمل، لكن بسبب الجائحة، استغرقت تلك الإجراءات عدة شهور من الانتظار، وهو ما تسبب في تأخير انضمام الفرق الطبية للخطوط الأمامية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا بريطانيا

تحذيرات من وصول طفرة كورونا البريطانية إلى الولايات المتحدة مارس المقبل

مسؤول حكومي: كورونا يحول مستشفيات بريطانيا لساحة حرب

اقتصاد بريطانيا الأكثر تضررا من كورونا بين دول السبع