أعربت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، السبت، عن ترحيبها بالتقدم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية لمنتدى الحوار السياسي الليبي نحو اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة.

وقالت السفارة "ندعو جميع الأطراف إلى العمل بشكل عاجل ومن خلال منتدى الحوار السياسي الليبي لتشكيل حكومة موحدة جديدة".

كما دعت "الشعب الليبي والمجتمع الدولي إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع أي محاولات لعرقلة الانتقال السياسي".

وأعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة "ستيفاني وليامز"، السبت، عن التوصل لاتفاق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا.

وقالت "ستيفاني" في مؤتمر صحفي إن الاتفاق توصلت إليه أطراف اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي، وإن الجلسة العامة المقبلة يوم الإثنين للملتقى ستصوت على هذه الآلية.

واعتبرت "ستيفاني" أن المقترح الذي توصلت إليه اللجنة الاستشارية هو "أفضل حل وسط تم التوصل إليه".

وأوضحت أن المقترح "يحترم البعد الإقليمي ويشجع الناس على العمل عبر الأقاليم في سبيل تعزيز التفاهم والوحدة في البلاد، كما أنه يجسد مبادئ الشفافية والتمثيل العادل عبر الأقاليم ضمن مجموعات السكانية المختلفة".

وتشهد ليبيا عودة كثيفة للحراك في كلّ مسارات الحلّ التي تراعاها الأمم المتحدة، التي قرّرت تعيين الدبلوماسي السلوفاكي "يان كوبيتش"، ممثلاً أممياً جديدا في ليبيا.

وتعاني ليبيا انقساما في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، نتج عنه نزاع مسلح أودى بحياة مدنيين، إلى جانب دمار مادي هائل.

وبدعم من دول عربية وغربية، نازعت قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" منذ سنوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الشرعية والسلطة، ورغم تحقيق تقدم على المسارين السياسي والعسكري نحو إيجاد حل للنزاع، فإن قوات "حفتر" تنتهك من آن لآخر وقفا لإطلاق النار قائما منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برعاية الأمم المتحدة.