اتهم السفير الإثيوبي لدى الامارات "سليمون ديدفو"، مصر بالتدخل في الأزمة بين بلاده والسودان، وأن القاهرة تقف مع الخرطوم ظلما، محذرا من أن عواقب هذا الاستهتار وخيمة للغاية.
جاء ذلك، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها "على السودان أن يفهم أن مصر تحاول استخدامه للإمساك بالحديد الساخن، وقد جاء السودان بمطالب جديدة بمناطق ذات سيادة إضافية لإثيوبيا، وهي ولاية المتمة وبني شنقول.. ستكون عواقب هذا الاستهتار وخيمة للغاية".
وأضاف السفير قائلًا : "من المؤكد أن السوك الطفولي غير المسؤول للحكومة السودانية الضعيفة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المصلحة الوطنية للبلاد".
وتابع: "إن المجموعة العسكرية الحاكمة في السودان، يجب أن تفكر عدة مرات قبل أن تتبع تعليمات مصر".
The current Egyptian attempt of proxy war on Ethiopia through Sudanese invasion reminds us similar proxy war of 1974 by Saed Barre, of Somalia. Amazingly, TPLF has served as main agent for Egypt on both attempts of proxy wars.
— Suleiman Dedefo, Amb (@SuleimanDedefo) January 15, 2021
جاءت تغريدات "ديدفو"، عقب زيارة وفد سوداني رفيع، الخميس، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي "شمس الدين كباشي"، إلى مصر، لبحث آخر المستجدات، وذلك تزامنا مع تصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
ومؤخرا، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية، تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل طورية (شرق)، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2020.
والجمعة، اتهم رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال "برهانو جولا"، "مجموعة صغيرة داخل الحكومة السودانية بالعمل لمصلحة طرف ثالث، والوقوف وراء التوغلات بين الحدود"، على حد قوله.
وقال "جولا"، في تصريحات للصحفيين، إن أديس أبابا "ليس لديها مصلحة في الدخول في حرب مع السودان".
والسبت، قال رئيس المجلس السيادي في السودان "عبدالفتاح البرهان"، إن سلاح الجيش السوداني موجه للخارج وليس للداخل"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة السودانية تتولى ضبط الحدود مع إثيوبيا لمنع أي تسلل".
والنزاع في هذه المنطقة قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين؛ حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.
وتقول الخرطوم إن "ميليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة" (شرق)، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون.