نيويورك تايمز: السعودية تسترضي بايدن بثلاثة تغييرات رئيسية

الأربعاء 20 يناير 2021 06:30 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن السعودية أجرت 3 تغييرات رئيسية لاسترضاء الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" الذي قد يكون وصوله للحكم بداية علاقة غير متجانسة مع المملكة.

ووعد "بايدن" خلال حملته بتبني موقف مختلف من السعودية التي وصفها بـ"المنبوذة" وتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان، ودعا إلى إعادة تقييم العلاقات الأمريكية- السعودية.

وقالت الصحيفة إن السعودية خفضت عدد حالات الإعدام، وحذفت النصوص التي تحض على الجهاد ومعادة الآخرين من "غير المسلمين والمثليين"، كما حددت مدد سجن للناشطين المحتجزين في سجونها منذ سنوات.

واعتبرت الصحيفة أن هذه إجراءات بمثابة جزء من التغييرات التي قامت بها السعودية استعدادا لدخول "بايدن" البيت الأبيض بداية من اليوم، 20 يناير/كانون الثاني.

أحكام الإعدام

وأعلنت الرياض التي كانت تعتبر واحدة من أعلى الدول في تنفيذ أحكام الإعدام، عن تراجع عدد الإعدامات بنسبة 85% عام 2020، وذلك بسبب إصلاح قضائي تم تنفيذه مؤخرا.

وأفادت الهيئة السعودية لحقوق الإنسان، الإثنين، بأن حالات الإعدام التي نفذت العام الماضي عددها 27 حالة، مقارنة مع 184 حالة في 2019، والذي جعلها في المرتبة الثالثة بعد الصين وإيران.

وعادة ما انزعجت الدول الغربية من طريقة تنفيذ الأحكام في المملكة، حيث يتم وضع قناع على وجه المدان ويقوم السياف بقطع رأسه في ساحة عامة.

وأشارت الهيئة إلى أن تراجع حالات الإعدام نابع من وقف عقوبة الإعدام على الجرائم المتعلقة بالمخدرات والتي كانت تمثل الجزء الأكبر من الأحكام الصادرة في الأعوام الماضية.

خطاب الكراهية

وقالت الصحيفة إن السعودية حققت تقدما في حذف النصوص والتعليقات المزعجة لغير المسلمين من الكتب المدرسية والتي كانت سببا في إضعاف العلاقات مع الولايات المتحدة.

وطالما اشتكى المسؤولون الأمريكيون من المقررات الدراسية السعودية التي طالما حثت على "الجهاد" و"الشهادة"، وصورت اليهود والمسيحيين على أنهم "أعداء"، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي شارك فيها 15 سعوديا من أصل 19 منفذا.

ورغم التعديلات التي أجريت على المقررات المدرسية خلال السنين الماضية، إلا أن المحتوى المثير للجدل ظل كما هو.

 لكن مع تولي "بايدن" ولايته، تمت إزالة الكثير من هذه المحتويات الآن، ففي مراجعة للمقررات الدراسية لعام 2021/2020، تبيّن أن الكثير من المواد التي تعتبر "معادية للسامية" قد أُزيلت، وكذا النصوص التي تحث على الجهاد، وتلك التي تهدد المثليين بـ"نار جهنم".

محاكمة الناشطين

وتعرضت السعودية لانتقادات واسعة لأنها سجنت وحاكمت الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان بتهم تقف وراءها دوافع سياسية.

وفي حين أن المملكة لم تلغ الأحكام الصادرة بحق الناشطين كلية، إلا أن الأحكام الصادرة مؤخرا تهدف لإخراجهم من السجن خلال الأيام والأسابيع الأولى من ولاية "بايدن".

وفي الأسبوع الماضي، أكدت محكمة الحكم الصادر على الطبيب السعودي الأمريكي "وليد فتيحي" المتهم بالحصول على الجنسية الأمريكية بدون إذن، وانتقاد دول عربية عبر "تويتر"، ولكن مع تخفيض الحكم إلى 3 أعوام وشهرين، بدلا من 6 أعوام.

وقضى "فتيحي" نصف فترة محكوميته في السجن، وتم تعليق تنفيذ الفترة الباقية، مما يعني أنه لن يعود إلى السجن، لكنه يظل ممنوعا من السفر لمدة 38 شهرا.

أما الناشطة "لجين الهذلول" التي دافعت عن حقوق المرأة في السعودية وحقها بقيادة السيارة، فقد صدر حكم ضدها الشهر الماضي بالسجن لمدة 5 أعوام و8 أشهر بتهم تضم مشاركة معلومات مع دبلوماسيين وصحفيين أجانب، ومحاولة تغيير النظام في السعودية.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من إقدام السعودية على تنفيذ التغييرات المذكورة إلا أنها لم تقدم أي خطوة لمعالجة قلق إدارة "بايدن" حول انخراطها العسكري في حرب اليمن، كما انتهت المحاكمة السعودية للمتهمين بقتل الصحفي "جمال خاشقجي" قبل أشهر بدون توجيه تهم لمسؤولين كبار.

وذكرت أن التغييرات الأخيرة قد تؤدي فقط إلى تخفيف بعض مظاهر التوتر في بداية ولاية "بايدن"، لكنها لن تنهي هذا التوتر بشكل كلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية جو بايدن الاعدام الإعدام المثليين الناشطين حقوق الإنسان

السعودية: متفائلون بعلاقة ممتازة مع أمريكا تحت حكم بايدن

بن فرحان: العلاقة ستكون طيبة مع بايدن مثلما كانت مع ترامب

بين المغازلة والخطوط الحمراء.. السعودية ترسل رسائل متباينة لبايدن

دافوس الصحراء.. عزلة بن سلمان تتبدد ومحاسبة السعودية لن تكون سهلة لبايدن

السعودية تشيد بدعم الغرب وأمريكا لأمن المنطقة وتتطلع للتعاون

السعودية "تنظف" مقرراتها المدرسية بحذف التعليقات المعادية لليهود والمثليين

BBC: حقوق الإنسان في السعودية بمركز اهتمام إدارة بايدن

عربون تفاوض لبايدن.. السعودية تطلق مواطنين يحملان الجنسية الأمريكية

ذي إيكونوميست: سياسة بايدن قد تحمل تبعات خطيرة على السعودية