بعد ساعات قليلة من تفجير مزدوج استهدف سوقا مكتظا في العاصمة العراقية بغداد؛ أسفر عن سقوط أكثر من 130 قتيلا وجريحا، أجرى رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" سلسلة تغييرات شملت مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

جاء ذلك، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) مساء الخميس.

وأصدر الكاظمي أمرا بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن "عامر صدام" من منصبه، وتكليف الفريق "أحمد أبو رغيف" وكيلا لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.

كما أمر الكاظمي بإقالة "عبدالكريم عبد فاضل" مدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني، "حميد الشطري"، بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.

وتشمل القرارات التي أصدرها رئيس الوزراء العراقي، الخميس، نقل قائد عمليات بغداد الفريق "قيس المحمداوي" إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن "أحمد سليم" قائدا لعمليات بغداد.

وشملت القرارات أيضا إقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن "جعفر البطاط" من منصبه، وتكليف الفريق الركن "رائد شاكر جودت" بقيادة الشرطة الاتحادية.

كما أمر "مصطفى الكاظمي" كذلك بإقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء "باسم مجيد" من منصبه.

وفى وقت سابق الخميس، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية ترؤس "الكاظمي" لاجتماع طارئ لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد حول التفجير الانتحاري التي استهدف سوقا لبيع الملابس بساحة الطيران وسط بغداد.

وخلف التفجير الانتحاري 32 شخصا وأصيب 110 آخرين بجروح وهو أكبر عدد من الضحايا يسقط في العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية العراقية أن انتحاريا فجر نفسه في السوق "بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله".

وأضاف البيان أن "الانتحاري الثاني فجر نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".

ولم تتبن أي جهة الاعتداء بشكل فوري، لكن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم هذا الأسلوب في مناطق عدة.