قررت الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة "جو بايدن"، مراجعة اتفاق السلام المبرمة مع حركة "طالبان" الأفغانية في فبراير/شباط 2020، فيما تترقب الحركة تصرف واشنطن، بعد تسلم الرئيس الديمقراطي السلطة رسميا.

وقال بيان للبيت الأبيض، الجمعة، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة "بايدن"، "جيك سوليفان" أبلغ نظيره الأفغاني أن الولايات المتحدة ستراجع اتفاقية السلام المبرمة مع حركة "طالبان" العام الماضي.

​وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى.

وأفرجت "طالبان"، حتى الآن، عن حوالي 500 من بين نحو 1000 من عناصر الأمن الأفغاني الأسرى لديها ضمن الاتفاق، فيما أطلقت الحكومة الأفغانية حتى الآن أكثر من 4000 من عناصر "طالبان" من بين نحو 5000 تطالب الحركة بتحريرهم.

وكانت مصادر من جانبي الصراع الأفغاني قالت، هذا الشهر، إن المفاوضين ينتظرون تنصيب "بايدن" لمعرفة ما إذا كان سيلتزم بالجدول الزمني الذي حدده "دونالد ترامب" لسحب القوات الأمريكية.

وقال مفاوض من حركة "طالبان" لـ"رويترز"، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث عن الأمر علنا: "نحن في انتظار الإدارة الأمريكية الجديدة وسياساتها حيال أفغانستان لمعرفة ما إذا كانت ستحترم اتفاق السلام".

وأضاف: "إذا لم يحترموا التزاماتهم المتعلقة بسحب القوات مثلما وعدوا... فسنضطر لاتخاذ قرارات صعبة بتعيين متشددين في مواقع أساسية على الأرض".