طالبان تجدد تحذيراتها: سنواصل القتال إذا لم تخرج القوات الأجنبية

الثلاثاء 2 فبراير 2021 03:29 ص

جددت حركة "طالبان" الأفغانية، تحذيراتها من أنها ستواصل القتال "في حال لم تخرج القوات الأجنبية" من أفغانستان، بعد انتهاء المهلة المحددة في الاتفاق بين واشنطن والحركة في مايو/أيار المقبل.

جاء ذلك بعدما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن "مصادر مجهولة"، قولها إن القوات الدولية ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي في مايو/أيار.

وقال المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد"، في بيان الإثنين، إن الحركة ستواصل "الدفاع عن أفغانستان" إذا بقيت القوات الأجنبية بعد الموعد النهائي في مايو/أيار، الذي تم تحديده على أساس اتفاق وقعته الحركة مع الولايات المتحدة العام الماضي.

وأوضحت الحركة في البيان أنه "إذا تجاهل أحد اتفاق الدوحة وبحث عن أعذار لمواصلة الحرب وإطالة الاحتلال، فيمكن للأمة المجاهدة في أفغانستان أن تدافع بشجاعة عن القيم والأرض والوطن وحقوقها كما كانت من قبل، وكما ثبت في التاريخ".

وقبل أيام، قال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة "شير محمد عباس ستانيكزاي"، من العاصمة الروسية موسكو: "نأمل أن تغادر الولايات المتحدة.. نحن واثقون من ذلك من الناحية العملية، لا أعتقد أنهم لن يسحبوا قواتهم".

وأضاف: "لكن إذا انتهكوا الاتفاق، على الرغم أنني آمل ألا يفعلوا ذلك، فلن يتبقى لنا خيار آخر سوى الدفاع عن أنفسنا، سنقاتل، كما حدث من قبل".

وكانت وكالة "رويترز"، نقلت الأحد، عن 4 مسؤولين كبار، في الناتو قولهم، إن القوات الدولية تخطط للبقاء في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي في مايو/أيار، المحدد في اتفاق "طالبان" مع الولايات المتحدة.

وبوساطة قطرية انطلقت، في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة؛ بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها، أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير/شباط الماضي، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

ويمهد الاتفاق الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجياً في غضون 14 شهرا، مقابل ضمانات من الحركة.

كما نص على أن تطلق كابل 5 آلاف من عناصر طالبان المعتقلين لديها، على أن تفرج الحركة في المقابل عن 1500 من القوات الأفغانية..

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان اتفاق الدوحة قوات أمريكية

إدارة بايدن تقرر مراجعة اتفاق السلام مع طالبان.. والحركة تترقب

أفغانستان: المفاوضات مع طالبان وصلت لنفق مسدود.. والحركة تستعد لهجوم