استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أغلبية ديمقراطية بالكونغرس.. نعمة لبايدن أم نقمة؟

السبت 23 يناير 2021 10:10 ص

نعمة لبايدن أم نقمة؟

يحرص بايدن على تقديم خطاب توحيدي للمجتمع للتغلب على إرث الانقسام الثقيل الذي فاقمته سياسات ترامب.

يسار الحزب الديمقراطي سيضغط على بايدن للمضي بتنفيذ برنامج اجتماعي جذري حيث لديه أغلبية كافية في «الكونغرس».

صورة بايدن كرئيس معتدل، صاحب خبرة سياسية طويلة، ميال إلى التوافقات لا إلى المواجهات، ستكون على المحك.

*     *     *

حتى عامين من الآن، على الأقل، أي حتى موعد الانتخابات النصفية القادمة لمجلسي النواب والشيوخ، يبدو الرئيس الأمريكي الجديد في وضع مريح، في علاقته بغرفتي «الكونغرس»، حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية فيهما، وإن كان للجمهوريين نفس عدد المقاعد التي لهم في مجلس الشيوخ، فإن صوت نائبة الرئيس كمالا هاريس يرجح كفة الحزب الديمقراطي عند التصويت على قضايا مفصلية.

رغم ذلك، فإن هذا الوضع قد يسبب إرباكاً للرئيس بايدن، الحريص على أن يقدم خطاباً توحيدياً للمجتمع، للتغلب على إرث الانقسام الثقيل الذي فاقمت منه سياسات سلفه دونالد ترامب.

ومثل هذا الخطاب، يتطلب إبداء مرونة، أو فلنقل شيئاً من البراغماتية، في العلاقة مع الجمهوريين، لأنه إن اختار المواجهة معهم منذ البداية مستغلاً وضع حزبه المريح في غرفتي «الكونغرس»، فإن «الوحدة» التي يدعو إليها ستتعثر سريعاً، وسيقوي ذلك الموقف المتشدد في صفوف الجمهوريين المتعاطفين مع شخص ونهج ترامب.

آجلاً أو عاجلاً سيجد بايدن نفسه أمام ما يمكن وصفه بالمطرقة والسندان، فمن جهة، فإن يسار حزبه الذي يتزعمه بيرني ساندرز سيضغط عليه للمضي في تنفيذ برنامج اجتماعي أكثر جذرية، ولسان حال هذا اليسار يقول: لا حجة للرئيس في التردد في المضي في ذلك، لأن لديه الأغلبية الكافية في «الكونغرس» لتمرير ذلك البرنامج.

ومن جهة أخرى فإن صورة بايدن كرئيس معتدل، صاحب خبرة سياسية طويلة، ميال إلى التوافقات لا إلى المواجهات، ستكون على المحك.

الميل التوفيقي أو التوافقي لبايدن ظهر في اختياره لنائبته كمالا هاريس، فهي الأخرى أكثر وجوه «يسار» الديمقراطيين اعتدالاً، قياساً إلى ساندرز نفسه، أو إلى إليزابيث وورنت أو الكسندرا أوكاسيو كورتيز، ذات الأصل البورتريكي، وهي أصغر أعضاء «الكونغرس» سناً، وأكثر الديمقراطيين نزوعاً يسارياً، وكانت ضمن أربع نائبات تزعمن حملة مساءلة ترامب الأولى، حتى أنه هاجمهن بالاسم، داعياً إياههن إلى العودة لبلدانهن الأصلية.

مع ذلك يحذر بعض المحللين من أن تمادي هاريس في إبراز هويتها العرقية، كونها ملونة وابنة لأبويين مهاجرين، وإن كان سيخدم الصورة التي يريد بايدن تقديم نفسه بها، كرئيس منفتح على كافة مكونات المجتمع، فإنه قد يكون مستفزاً لغلاة المتعصبين البيض الذين صادف خطاب ترامب هوى في نفوسهم.

يشي ذلك بتحدٍ سيواجهه بايدن في المرحلة الأولى من دخوله البيت الأبيض، حيث يتعين عليه الموازنة بين إرضاء رغبات القاعدة اليسارية في حزبه من جانب، وألا يجعل من «نعمة» الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس «نقمة» من جانب آخر.

* د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

بايدن، الحزب الديمقراطي، الكونغرس، يسار، كمالا هاريس، الحزب الجمهوري، خطاب توحيدي، ترامب،

مشرعون ديمقراطيون يسعون لاستعادة تفويض استخدام القوة العسكرية من بايدن