شبهات جديدة حول وقوف شركة بريطانية وراء تفجير مرفأ بيروت

السبت 23 يناير 2021 11:51 ص

دعا نائبان بريطانيان، الجمعة، إلى إجراء تحقيق بشأن شركة مسجلة في المملكة المتحدة ومالكها "مجهول"، إثر اكتشاف شبهات جديدة حول صلتها بالانفجار المدمر الذي وقع العام الماضي في بيروت وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، وخسائر مادية تتجاوز 5 مليارات دولار.

وشركة "سافارو ليميتد" مسجلة في عنوان بلندن، وهي ملزمة مثل جميع الشركات البريطانية بإدراج اسم من يملكها في سجل الشركات البريطانية، المعروف باسم "Companies House".

ووجد تحقيق لوكالة "رويترز" العام الماضي في انفجار بيروت، أن الشحنة الضخمة من سماد نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت في أغسطس/آب الماضي، كانت محتجزة في بيروت بينما كانت في طريقها إلى موزمبيق. وحدد المشتري الموزمبيقي الشركة التي اشتراها منها على أنها شركة "سافارو".

لكن الشبهات حول الشركة تعززت هذا الأسبوع عندما تلقت "رويترز" رسالة بالبريد الإلكتروني من الشركة ذاتها، قالت فيها "مارينا سايلو"، المرأة المدرجة على أنها مالكة "سافارو"، إنها "كانت تعمل كوكيل نيابة عن مالك آخر مستفيد"، رافضة الكشف عن هويته، وهو ما يعزز الشبهات حول الشركة.

وأوضحت الشركة أن "الشخص الذي كان ولا يزال دائما المالك المستفيد النهائي للشركة كان دوما هو نفس الشخص. وكما تعرفون لا يمكننا الكشف عن اسمه". ولم تذكر سبب عدم قدرتها على الكشف عن هويته.

من جانبها، وصفت النائبة والوزيرة السابقة في الحكومة البريطانية "مارجريت هودج"، التي رأست لجنة الشؤون العامة بالبرلمان في الفترة بين عامي 2010 و2015، الإخفاق الواضح في إدراج المستفيد النهائي من "سافارو" في "كومبانيز هاوس"، والتعامل على أنه شخص "مجهول" بأنه أمر "شائن".

وقالت: "يجب على سلطات المملكة المتحدة التحقيق في هذا الأمر في ضوء تقديم معلومات غير دقيقة. علينا مواجهة وكلاء الشركة حيث يبدو أنهم ربما تصرفوا بشكل غير لائق".

بدوره، قال "جون مان"، عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي حقق في استخدام الشركات المسجلة في بريطانيا في نشاط غير قانوني، إن هذه القضية تظهر ضرورة فرض تطبيق أقوى لقواعد تسجيل الشركات البريطانية.

وقال: "إنه لأمر مروع ومضر للغاية بسمعة المملكة المتحدة أنه يمكن بسهولة استغلال كومبانيز هاوس ونظامنا الوطني لتسجيل الشركات".

وفي المقابل، نفت "سايلو" أن تكون سافارو مرتبطة بانفجار لبنان، قائلة إنها تعتقد أنها لم تقم بأي نشاط تجاري.

وقالت: "على حد علمنا فإن الشركة محل التساؤل، ظلت منذ تسجيلها بلا أي نشاط تجاري أو أي نشاط آخر أو الاحتفاظ بأي حسابات بنكية؛ لأن المشروع الذي تأسست من أجله لم يتحقق مطلقا".

يذكر أن انفجارا هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي، وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل حوالي 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى.

وفي 10 أغسطس/آب الماضي، أحالت الحكومة اللبنانية ملفّ انفجار مرفا بيروت إلى القضاء، ولا يزال قيد التحقيق حتى اليوم.

وعمق الانفجار، من جراح بلد يعاني أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990)، وأدت إلى تدهور قيمة الليرة بشكل غير مسبوق مقابل الدولار، ووضعت سقوفا قاسية على سحب أموال المودعين من المصارف.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عمّم الإنتربول النشرة الحمراء بحق 3 أشخاص في قضية انفجار مرفأ بيروت.

والأشخاص الثلاثة هم: "مالك السفينة "إيجور غريشوسكين"، وقبطانها "بوريس يوري بروكوشيف"، والتاجر البرتغالي الجنسية "جورج موريرا" الذي اشترى شحنة "نيترات الأمونيوم"، التي كانت سببا في الانفجار المروع.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

مرفأ بيروت بريطانيا شركة بريطانية شبهات لبنان

"ما يحدث مريب".. دياب يكشف تفاصيل جديدة عن المواد المتفجرة بمرفأ بيروت

الانتهاء من معالجة أطنان من المواد الكيميائية الخطيرة بلبنان

بعد ضغوط سياسية.. تنحية القاضي المسؤول عن التحقيق بانفجار مرفأ بيروت

بشروط.. ألمانيا ستقترح خطة لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه