أعلنت السفارة الألمانية في بيروت، السبت انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضم مواد كيميائية شديدة الخطورة، كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ 2009.

ووقَّع لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أي بعد 3 أشهر من حادثة التفجير الذي هزَّ مدينة بيروت، عقداً مع شركة "كومبي ليفت" الألمانية، بقيمة 3.6 مليون دولار، للتخلّص من "مواد خطرة قابلة للاشتعال"، بعد اكتشاف تخزينها في المرفأ.

وفي أغسطس/آب الماضي، شهد مرفأ بيروت انفجاراً مروعاً، تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500، وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ الرئيسي في البلاد وعدد من أحياء العاصمة، بعد انفجار مواد متفجرة كانت مخزنة بالميناء. 

من جانبه، أكد السفير الألماني لدى بيروت، "أندرياس كيندل" إتمام الجزء الأول من المهمة، بعدما عالجت شركة "كومبي ليفت" 52 حاوية من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة، التي تراكمت على مدى عقود، وشكلت تهديداً للناس في بيروت.

كما أشار السفير الألماني إلى أن الحاويات "باتت جاهزة للشحن إلى ألمانيا".

وتواجدت هذه الحاويات في الميناء منذ العام 2009، تحت إشراف المديرية العامة للجمارك.

وخلص تقرير أعدته المديرية العامة للأمن العام، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى أنّ الحاويات "تحتوي على مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل مع مرور الزمن".

وقال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للمرفأ بالتكليف، "باسم القيسي"، للوكالة الفرنسية، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "لو اشتعلت المواد الموزعة في قلب المرفأ لدمرت بيروت".

ولا تمتلك الأجهزة المعنية، سواء العسكرية أو إدارة المرفأ، قدرة على إتلاف المواد التي تحتاج إلى خبرات وتقنيات غير متوفرة محلياً.