أسوشيتد برس: أمريكا توسع وجودها العسكري غربي السعودية وعينها على البحر الأحمر

الثلاثاء 26 يناير 2021 08:23 م

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الولايات المتحدة تخطط لتوسيع تواجدها العسكري غربي السعودية، وعلى موانئ البحر الأحمر، لمواجهة أكثر فاعلية ضد الحوثيين، في سياق زيادة التوتر مع إيران.

وقالت الوكالة إن الجيش الأمريكي يخطط لإقامة قواعد عسكرية جديدة على البحر الأحمر في السعودية، مع مطارين عسكريين.

وجاء في التقرير أن استخدام ميناء ينبع وقاعدة عسكرية في تبوك والطائف على طول البحر الأحمر، سيعطي الجيش الأمريكي خيارات على طول المعبر البحري الذي يتعرض لهجمات مستمرة من الجماعة الحوثية في اليمن.

ولفتت الوكالة إلى أن الإعلان يأتي في وقت تواجه فيه العلاقات الأمريكية - السعودية توترا في الأيام الأولى لإدارة "جو بايدن"، نتيجة سياسيات ولي العهد "محمد بن سلمان" في اليمن، وقتل الصحفي في "واشنطن بوست"، "جمال خاشقجي" عام 2018 بمدينة إسطنبول، والحرب المستمرة في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الأمريكي بدأ عملية تقييم هذا التوجه في تركيز تواجده العسكري، غربي السعودية، بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت "أرامكو" النفطية بالسعودية، في سبتمبر/أيلول 2019، وهي العملية التي وجهت فيها الولايات المتحدة والسعودية الاتهام إلى إيران، بينما نفته الأخيرة.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، "بيل إربان": "هذه خطط عسكرية حكيمة تسمح بالحصول على منافذ مشروطة في حالة الطوارئ، وليست استفزازية بأي حال ولا هي توسيع للحضور الأمريكي بالمنطقة أو المملكة العربية السعودية تحديدا".

وزار قائد القيادة المركزية الوسطى، الجنرال "فرانك ماكينزي"، ينبع، الإثنين الماضي.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" و"ديفنس وان" برفقة "ماكينزي"، وهما أول من نشر الخبر حول الخطط الأمريكية.

ورفض المسؤولون السعوديون التعليق، الثلاثاء، على التقارير.

وتكفلت السعودية بإصلاح المواقع التي سيتواجد بها الجيش الأمريكي، وتفكر بالمزيد، حسب "إربان".

وفي تبوك هناك قاعدة الملك فيصل الجوية، أما الطائف فهي مركز قاعدة الملك فهد.

وهناك حوالي 2500 جندي أمريكي مع بطاريات باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية، قرب الرياض.

وقالت "أسوشيتد برس" إن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" أرسل قوات إلى السعودية بعد الهجمات على منشآت النفط في 2019، بعد أن سحبت واشنطن جزءا معتبرا من قواتها من السعودية بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001، بعد أن هدد تنظيم "القاعدة" باستهداف الوجود الأمريكي في المملكة.

وأوضح التقرير أن المواقع العسكرية الأمريكية الجديدة، غربي السعودية، لن تكون فيها قوات دائمة، وسيكون التواجد مرنا، ليسمح للقوات الأمريكية بخفض قواتها في أي وقت.

وأضافت: "خطط الطوارئ هذه موجودة في الشرق الأوسط، مثل الاتفاق الذي يسمح للقوات الأمريكية باستخدام القواعد العسكرية في عمان في ظروف محددة، لكن الساحل الغربي للسعودية يمنح أمريكا بعدا عن إيران التي استثمرت كثيرا في الصواريخ الباليستية".

ونقل التقرير عن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال "كينيث فرانك ماكينزي" قوله إن الخليج العربي "سيكون مياها متنازعا عليها في ظل سيناريو حرب مع إيران، ولهذا فأنت تبحث عن أماكن تستطيع نقل قواتك إليها والدخول في مسرح الحرب بعيدا عن منطقة متنازع عليها".

وبالنسبة لإيران، فإن قواعد عسكرية إضافية ستزيد من شكوكها حول الخطط الأمريكية، في ظل التوتر الحالي بعد خروج "ترامب" من الاتفاقية النووية عام 2018.

ولا تزال طهران غير متأكدة من كيفية إدارة "بايدن" علاقته مع السعودية، ففي أثناء الحملة الانتخابية وصف الرئيس الأمريكي الرياض بـ"المنبوذة" وشجب قتل "خاشقجي"، لكن السعودية وبقية دول الخليج تعتبر من الزبائن المهمين للسلاح الأمريكي، وتعتمد على أمريكا لتأمين تدفق النفط والبضائع عبر مضيق هرمز.

ولا تزال حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مرتفعة، على الرغم من شعور المسؤولين العسكريين الأمريكيين بالارتياح، وفق موقع فضائية "الحرة"، لأن طهران لم تحاول ضرب القوات الأمريكية في العراق أو مهاجمة مصالحها قبل تنصيب الرئيس "بايدن"، كما كان يخشى العديد من المسؤولين.

ويرى مسؤولون إيرانيون، أن وجود الولايات المتحدة وقوات أجنبية أخرى في الشرق الأوسط هو سبب رئيسي "للوضع الفوضوي وانعدام الأمن في المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجيش الأمريكي قواعد عسكرية غرب السعودية ينبع البحر الأحمر

تغير موازين القوى في البحر الأحمر