أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرجي ريابكوف"، الأربعاء، إتمام الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص تمديد معاهدة "ستارت-3".

وقال "ريابكوف" للصحفيين في موسكو، إن روسيا ترحب بقرار إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بتمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت"، مضيفا: "هذا هو القرار الصحيح، وقد تم بشروط موسكو".

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن تمديد المعاهدة هو القرار الصحيح الوحيد لأمريكا وروسيا، قائلا: "لدينا هامش كبير من الوقت لبدء وإجراء مفاوضات ثنائية متعمقة حول مجموعة كاملة من القضايا التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي، لضمان أمن موثوق دولتنا لفترة طويلة قادمة".

وجاءت تصريحات "ريابكوف" بعدما كلف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وزارة الخارجية الروسية بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن تمديد "ستارت-3".

وجاء في بيان للرئاسة الروسية أن "بوتين" كلف "وزارة الخارجية الروسية بإجراء مفاوضات مع الجانب الأمريكي بشأن إبرام هذه المعاهدة الدولية التي تتضمن البنود الرئيسية التي أقرتها الحكومة الروسية، وضمان إبرامها عند التوصل إلى اتفاق".

وكان "بوتين" قد أجرى مع الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"، مساء الثلاثاء الماضي، أول محادثات هاتفية بينهما، أعربا خلاله عن ارتياحهما من التوصل لاتفاق حول تمديد معاهدة "ستارت-3".

ودخلت معاهدة "ستارت-3" بين روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط 2011، وتنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال 7 سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية على الغواصات، وقاذفات القنابل الثقيلة. بالإضافة إلى 1550 رأسا حربية و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.

و"ستارت-3" هي المعاهدة الوحيدة بين روسيا والولايات المتحدة، وتنتهي في 5 فبراير/شباط 2021، ما يعني أن عدم تمديدها يلغي أي حدود لترسانات أكبر القوى النووية حول العالم.