فتحت أبوابها بلا حساب فدفعت الثمن.. كورونا يخضع دبي مجددا رغم إعلانها هزيمته

الأربعاء 27 يناير 2021 06:55 م

"بلا زبائن أو تجارة".. هكذا لخصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الوضع الراهن لأسواق ومحالات إمارة دبي التي أعلنت في وقت سابق هزيمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وفتحت أبوابها على مصراعيها أمام السياح.

وقالت الصحيفة إن الإمارة الخليجية تدفع ثمن استهتارها وفتحها أبوابها للسياحة في الوقت الذي كانت فيه مدن ودول أخرى تنفذ عمليات إغلاقات واسعة، مستشهدة بالموجة الجديدة من إصابات كورونا التي ضربت دبي مؤخرا.

ممر سفر

وأشارت الصحيفة إلى أنه في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، أقامت بريطانيا والولايات المتحدة "ممر سفر" سمح للمسافرين بركوب الطائرات إلى دبي بدون حاجة لشهادة طبية تثبت نتيجة سلبية لفحص كورونا، كما تم إلغاء الحجر الصحي المفترض لأسبوعين.

وتدفق الزوار الراغبون في شمس الشتاء إلى المدينة حيث ارتفعت نسبة الحجز في الفنادق بنسبة 71% وذلك حسب شركة البحث "أس تي أر".

واليوم تدفع دبي ثمن فتح أبوابها في وقت كانت فيه الدول تغلق الأبواب وتضع القيود لمنع انتشار الفيروس.

وسجلت الإمارات زيادة نسبية في الإصابات بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين، بمعدل 3500 حالة في اليوم في بلد يبلغ عدد سكانه 9 ملايين نسمة.

ونتيجة لذلك، أعلنت دبي عن سلسلة من الإجراءات العامة بما فيها منع اللقاءات الاجتماعية وحفلات الترفيه، وصدرت الأوامر بتأجيل كل العمليات الجراحية غير الطارئة في المستشفيات.

وفي مساء الأحد، تم الإعلان عن عزل المدير العام لهيئة الصحة في دبي.

ومع زيادة الحالات حذفت بريطانيا دبي من قائمة "ممرات السفر" التي لا تحتاج لفحص أو حجز بداية الشهر الحالي.

فتح الأبواب بلا مبرر

وقال البروفيسور "جابرييل سكالي"، أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في الجمعية الملكية للدواء في لندن أنه "لا يوجد هناك سبب مقنع يعطي أي بلد في العالم المبرر لفتح الأبواب أمام المسافرين من بريطانيا، خاصة مع انتشار سلالة جديدة من الوباء". وعلق قائلا: "هذا أمر غير عادي ويجب أن يكون مدفوعا بعوامل أخرى غير الصحة العامة".

وفي الوقت الذي بدأت فيه الإمارات بعملية تطعيم تهدف لتوفير لقاح "ساينوفارم" الذي طٌور بالصين لـ50% من السكان بحلول شهر مارس/آذار، وطعمت حتى الآن 1.5 مليون من المواطنين والمقيمين مجانا، إلا أن التطعيم ليس كافيا.

ويعلق "سكالي": "من الصعب أن ترخى القيود في الوقت الحالي. من السهل أن تطعم 60% أو 70% ولكن الوصول إلى نسبة 80% أو 90% مهمة صعبة".

وقال: "الأماكن التي عادة ما لا تصل إليها هي التي تحتاج إلى اللقاح أكثر مثل المجتمعات المحرومة التي يجد فيها الفيروس تربة خصبة".

وتشتهر دبي بناطحات السحاب والأبراج المستقبلية العالية واختيارات لا تنتهي من الفنادق الراقية والحانات وأسواق التسوق اللامعة.

إلا أن الإصابات أخضعت الاقتصاد بحلول نيسان/إبريل 2020 ودخلت الإمارة في حالة إغلاق كامل لمدة 3 أسابيع.

وكان على المقيمين تقديم طلبات للخروج من بيوتهم وشراء احتياجاتهم اليومية من المتاجر والبقالات.

وبعد ذلك فرضت الإمارة قيودا مشددة مثل حظر التجوال من الساعة الثامنة مساء وارتداء القناع في الأماكن العامة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دبي فيروس كورونا اقتصاد دبي السياحة فى دبي

للحد من كورونا.. إيقاف مؤقت للأنشطة الترفيهية في فنادق ومطاعم دبي

موجة كورونا تضرب الإمارات.. الإعلان عن متطلبات سفر جديدة لدبي

ديون مهجورة تثير الحيرة في عالم شركات دبي المبهم