تزامنا مع تقارير حقوقية تتهم السلطات المصرية بحرمانهم بشكل متعمد من الرعايا الصحية، طالبت شخصيات دولية، تنوعت بين مسؤولين وصحفيين بارزين وناشطين، النظام المصري بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، الذين يقدر عددهم بالآلاف.

وكان من بين المطالبين، الرئيس التونسي السابق "منصف المرزوقي"، والصحفي البريطاني البارز "ديفيد هيرست"، ومدير مؤسسة "قرطبة" لحوار الثقافات في لندن (مستقل)، "أنس التكريتي".

وقال "المرزوقي"، في مقطع فيديو بثه حساب "إفراج" عبر "فيسبوك"، إنه "بصفته حقوقيا يتوجه إلى السلطات المصرية ويضم صوته إلى كل الحقوقيين في العالم لمطالبتهم بالإفراج عن السجناء السياسيين".

وأضاف أن مطالبته بالإفراج عن السجناء السياسيين تأتي بغض النظر عن كل الاعتبارات السياسية، لأن هناك اليوم جائحة كورونا تعصف بالسجون، والإبقاء على السجناء في هذا الوضع بمثابة حكم بالإعدام، على حد قوله.

 من جانبه انتقد "هيرست" رئيس تحرير "ميدل إيست آي" ما وصفها بالممارسات غير الإنسانية من قبل السلطات المصرية بحق السجناء السياسيين.

واعتبر "هيرست" ما تقوم به السلطات المصرية بمثابة "سياسة قبيحة قائمة على نشر الخوف بين المصريين".

وتابع، موجها حديثه للسلطات المصرية: يوما ما ستتم محاسبة كل واحد منكم على ما تعرفون أنكم تفعلونه بحق الأبرياء والضعفاء، ومن الأفضل إيقاف هذه التجاوزات الآن بينما لا تزال لديكم القدرة على ذلك.

وقال إنه يتوجب على إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أن تكون صادقه في ما تدعيها من قيم.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أظهر تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية، بمناسبة مرور 10 سنوات على ثورة يناير/كانون الثاني 2011 المصرية، أن مسؤولي السجون في الدولة يعرضون حياة سجناء الرأي وغيرهم من المحتجزين، لمعاملة قاسية وغير إنسانية، عبر إخضاعهم للتعذيب وحرمان متعمد من الرعاية الصحية، تسببت بوقوع وفيات أثناء الاحتجاز، وألحق ببعضهم أضراراً صحية لا يمكن علاجها.