شكوى سورية في الجنائية الدولية: اليونان ارتكبت جرائم ضد الإنسانية

الجمعة 29 يناير 2021 12:50 ص

دعا "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، "للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها اليونان ضد اللاجئين" على الحدود.

وقال المركز، في بيان، الخميس: "يجب على مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ربما قد تكون اليونان قد ارتكبتها ضد اللاجئين على الحدود اليونانية التركية، وعند نقاط الاستقبال، ومراكز مطابقة الهوية، في جزر بحر إيجة".

وأكد المركز، الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له، أنه تقدم بـ"شكوى إلى المحكمة بموجب المادة 15 من نظام المحكمة، مدعوماً بشهادات شهود وأدلة بالفيديو".

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للمركز، "محمد العبدالله": "يجب الاعتراف بالإيذاء الذي تعرض له اللاجئون ومحاسبة الجناة".

ووفق المصدر نفسه، فإن اليونان اتخذت، منذ عام 2016 "سلسلة من الممارسات التشريعية والتنفيذية والقضائية التي تهدف إلى تجريد اللاجئين من حقوقهم مما يزيد من بؤسهم واحتمال موتهم".

وأضاف أن "اللاجئين في المخيمات اليونانية، يعانون من نقص في الغذاء والماء، ويعيشون في خيام قذرة معرضة للعوامل الجوية بما في ذلك الفيضانات الواسعة النطاق على الرغم من تلقي اليونان مئات الملايين من اليورو من الاتحاد الأوروبي لدعم اللاجئين".

ولفت المركز إلى أن حريقا دمر قبل فترة مخيم موريا قبل أن يتم "الشروع ببناء مخيم جديد على أرض ملوثة بالرصاص".

وفي بيانه، جدد المركز التأكيد أن اللاجئين يتعرضون "في المخيمات لسوء المعاملة من قبل الحراس تحت قيادة وإشراف السلطات اليونانية، حيث استخدموا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضدهم باستمرار".

وتابع أن "سوء المعاملة اليونانية" تمتد إلى "مياهها الإقليمية حيث تقوم بتنفيذ عمليات منتظمة لصد اللاجئين، في انتهاك للحق في "عدم الإعادة القسرية"، وتخرب قواربهم وتتركهم في البحر".

واعتبر المركز أن هذه السياسات والممارسات مجتمعة قد ترقى "إلى جرائم ضد الإنسانية بموجب المادة 7 من نظام روما الأساسي".

وأشار إلى أن أكثر من مليون شخص قاموا بـ"رحلات خطيرة من تركيا إلى اليونان هربًا من الاضطهاد".

وذكر أن "نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين هم من السوريين الذين فروا من بلادهم التي مزقتها الحرب، ليقابلوا باليأس والإهانة والمعاملة غير الإنسانية في اليونان".

وكانت "هيومن رايتس ووتش" ناشدت، في تقرير نشرته يوم 22 سبتمبر/أيلول 2020، الحكومات الأوروبية بتكثيف الجهود العاجلة لنقل حوالي 13 ألف رجل وامرأة وطفل شرّدتهم الحرائق داخل مخيم موريا، على جزيرة ليسبوس اليونانية.

ووفق المنظمة الحقوقية، فإنه منذ اندلاع الحرائق في مخيم موريا في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، "عانى المتضررون من محدودية المأوى أو الوصول إلى الطعام، والماء، ومرافق الصرف الصحي، والرعاية الصحية، بمن فيهم أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا".

وقالت "رايتس ووتش"، إن "قوات الأمن اليونانية استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد النازحين المحتجين على الظروف المعيشية السيئة منذ اندلاع الحرائق، والتوترات مع السكان المحليين عالية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليونان العلاقات التركية اليونانية لاجئين سوريين جرائم ضد الإنسانية الجنائية الدولية

إنقاذ أكثر من 250 مهاجرا سوريا قبالة سواحل كريت اليونانية