قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، إنه يجب ضم شركائنا في المنطقة إلى أي اتفاق نووي جديد مع إيران، ومن ضمنهم السعودية.

وأكد "ماكرون"، في جلسة حوار خاصة مع ممثلي وسائل إعلام أمريكية وأوروبية، الجمعة، أنه "يجب التوصل إقليمياً إلى عقد من الثقة مع السعودية، ويجب ضمّها إلى أي اتفاق مع إيران".

وأضاف: "يجب عدم ارتكاب خطأ العام 2015، عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية"، محذرًا من أن "الوقت المتبقي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي بات قصيرا جداً".

ولفت إلى أن "التفاوض مع إيران هذه المرة سيكون متشدداً جداً".

وسبق أن طالبت السعودية والبحرين الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة "جو بايدن"، إلى "التشاور مع دول الخليج، قبل الشروع في إعادة التفاوض مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي أو إقرار اتفاق جديد".

كما سبق أن ذكرت صحيفة "ذا هيل" أن "أمريكا بحاجة لإشراك السعودية والإمارات في الاتفاق النووي الجديد مع إيران"، وهي خطوة ترفضها بشدة طهران.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إيران، استعدادها ودعوتها لخوض حوار إقليمي مع كافة دول الجوار "بهدف تسوية أزمات المنطقة".

زيارة ثالثة للبنان

وفي شأن آخر، أعلن "ماكرون"، أنه "سيقوم بزيارة ثالثة للبنان (لم يعلن موعدها) بعد التحقق من أمور أساسية" (لم يذكرها)، افتا إلى أنه سيفعل "كل شيء لتشكيل حكومة في لبنان حتى لو كانت غير مكتملة المواصفات".

وأشار إلى أن "النظام اللبناني بمأزق بسبب الحلف الشيطاني بين الفساد والترهيب".

وأضاف: "خارطة الطريق الفرنسية ما زالت على الطاولة ولا حلول غيرها"، لافتا إلى أنها "هي الوحيدة التي تسمح بالتقدم نحو حل في لبنان".

وتابع: "عاطفتي تذهب نحو شعب لبنان، أما قادته فلا يستحقون بلدهم (..) لبنان نموذج تعددي في منطقة عصف بها الجنون.. شعب لبنان رائع وقدم في الخارج نجاحات فكرية وثقافية غير مسبوقة".

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، وتفاقمت بسبب انفجار مدمر في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب الماضي.

ويتهم مراقبون للشأن اللبناني "ماكرون" بالتدخل السافر في السياسية الداخلية لبلادهم وممارسة دور وصائي عليها، خاصة أنه زار العاصمة اللبنانية، مرتين، بعد الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، حيث التقى بالقادة السياسيين والاجتماعيين في البلاد.

وكانت من المقرر أن يزور "ماكرون"، لبنان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنه ألغى الزيارة بسبب إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.