ارتفعت حصيلة اعتقالات الشرطة الروسية لأنصار الزعيم المعارض "أليكسي  نافالني"، الأحد، لأكثر من ألفي شخص.

وذكرت صحيفة "موسكو تايمز" المحلية أن السلطات الروسية ألقت القبض على ألفين و119 شخصا في 60 مدينة، بما فيهم "يوليا" زوجة "نافالني".

وتشهد مدن روسية عدة، بما فيها موسكو وبطرسبورج، احتجاجات يشارك فيها الآلاف للمطالبة بالإفراج عن "نافالني"، الذي اعتقلته السلطات في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، فور وصوله مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج، بعد أن نجا من محاولة قتل بسم "نوفيتشوك" وفقا لأطبائه.

واتهم "نافالني" آنذاك الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالوقوف وراء محاولة تسميمه.

وتظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارض الروسي في جميع أنحاء البلاد، الأسبوع الماضي، وأوقفت السلطات نحو 4000 منهم على الأقل.

وأغلقت شرطة موسكو 7 محطات مترو، وقيدت حركة المشاة في المدينة، استعدادا لمواجهة احتجاجات الأحد، بعدما شهدت حملة أمنية مكثفة ضد أنصار "نافالني" وأفراد عائلته، ووضعته أخيه ومحاميه تحت الإقامة الجبرية، بحسب الصحيفة الروسية.

فيما ذكر موقع قناة "روسيا اليوم"، أن أجهزة الأمن الروسية ألقت القبض على زوجة "نافالني" خلال تدفق المحتجين صوب السجن الذي يقبع فيها الزعيم المعارض.

والخميس الماضي، رفضت محكمة موسكو طلب إنهاء اعتقال "نافالني" والإفراج عنه، بناء على طلب تقدم به محاموه، بعد قرار قضائي بحبسه 30 يوما على خلفية "انتهاكه المتكرر لشروط المراقبة القضائية".

وأعلنت وزارة الداخلية الروسية، الجمعة الماضي، أنه سيتم فرض قيود على تجول المشاة وسط العاصمة موسكو؛ على خلفية دعوات للمشاركة في مظاهرات الأحد.

وجاء في بيان للوزارة: "نظرا للدعوات الواردة من وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت للمواطنين بالمشاركة في أنشطة غير مصرحة، نعلن أنه سيتم فرض قيود على حركة المشاة وسط العاصمة موسكو بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني الجاري".

وحذر البيان المنظمين والمتظاهرين، من المسؤولية عن تنظيم مثل هذه الفعاليات والمشاركة فيها، باعتبارها "غير مصرح بها قانونا".