قال الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، إن بلاده ترفض المساس بحقوقها المائية، في إشارة إلى مفاوضات سد النهضة.

جاء ذلك خلال استقباله في القاهرة، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، "موسى فقيه"، الذي يقوم بزيارة لمصر حاليا، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

ويأتي اللقاء قبل نحو أسبوع من القمة الأفريقية التي من المقرر أن تعقد افتراضيا هذا العام في السادس والسابع من الشهر المقبل؛ بسبب تفشي فيروس كورونا.

ووفق البيان، فإنه جرى خلال اللقاء "استعراض قضية سد النهضة في إطار المفاوضات الثلاثية (بين مصر والسودان وإثيوبيا) تحت رعاية الاتحاد الأفريقي".

وأكد "السيسي"، بحسب البيان، "على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصةً قواعد ملء وتشغيل السد، مع رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل".

من جانبه، أعرب "فقيه"، عن تقديره لجهود مصر "في إطار مسار المفاوضات بهدف الوصول إلى حل للقضية".

وأكد "فقيه" أهمية استمرار التنسيق المكثف للعمل على حلحلة الموقف الحالي والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.

ومنذ 9 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، حيث تصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.

فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وتتبادل الدول الثلاث الاتهامات بخصوص تعثر المفاوضات حول السد.