اتهمت إثيوبيا، السبت، مصر والسودان بتعطيل مفاوضات سد النهضة، مستبعدة اندلاع حرب على النيل جراء هذا الملف.

وقال وزير الري الإثيوبي "سيلشي بيكيلي"، في تصريحات تليفزيونية، إن "التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ".

وأضاف "بيكيلي"، أنه "بعدما تم التوصل إلى توافق مع مصر بشأن مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي انسحب السودان"، مؤكدا أيضا أنه عندما تم التوافق مع السودان على مقترحات خبراء الاتحاد انسحبت مصر"، وفق وكالة "سبوتنيك".

ومنذ 9 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، حيث تصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.

فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن الاجتماع السداسي الذي عقد، في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم.

فيما حذرت الحكومة السودانية، من الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي قبل التوصل لاتفاق مع مصر وإثيوبيا، مشيرة إلى أن لديها "خيارات بديلة" ستلجأ إليها حال إصرار أديس أبابا على موقفها، دون الكشف عن تلك الخيارات.

وشددت على "موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة".