العسكر يحكم القبضة.. 10 انقلابات عسكرية في العقد الأخير

الثلاثاء 2 فبراير 2021 06:57 ص

في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا، لا تزال الانقلابات العسكرية أداة للوصول إلى السلطة، مما يمكن الجيوش من مواصلة التأثير على المشهد السياسي وحتى الاقتصادي.

وفيما يلي انقلابات عسكرية غيّرت المسار السياسي في 10 بلدان:

  • ميانمار.. الجيش يعود للقصر

في مساء 31 يناير/كانون الثاني 2021، ترددت أنباء عن أن الجيش استولى على السلطة في ميانمار، واعتقل الزعيمة المنتخبة "أونغ سان سوتشي".

ومع ساعات الصباح الأولى في اليوم التالي، أعلن الجيش بشكل صريح أن رئيس الأركان تولى قيادة البلاد، وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام.

وبرر استلامه السلطة بأن الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل أشهر شهدت تزويرا واسعا لصالح الحزب الحاكم.

وأثار حدوث الانقلاب صدمة في البلاد، إذ أُغلقت الطرقات المؤدية إلى مطارها الدولي الرئيسي، وقطعت الاتصالات، ليعود البلد إلى عزلته بعد عقد فقط من خروجه منها.

  • مالي.. انقلاب وانتخاب وانقلاب

أطيح بالرئيس المالي "إبراهيم أبوبكر كيتا"، في أغسطس/آب 2019 بعد شهور من الاحتجاجات والأزمة السياسية التي شهدها البلد غرب الأفريقي.

ودان المجتمع الدولي العملية، لكن رُفعت العقوبات في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما شكّل الضابط في سلاح الجو والسياسي "باه نداو" حكومة انتقالية، متعهّدا بتسليم السلطة في غضون 18 شهرا.

وكان انقلاب 18 أغسطس/آب، هو الثاني الذي يشهده هذا البلد المضطرّب والواقع في منطقة الساحل في غضون حوالي 8 سنوات.

ففي 2012، أطاح عسكريون بقيادة كابتن "أمادو سانوغو"، بالرئيس "أمادو توماني توري" واعتقلوه، مما أدى إلى سقوط شمالي البلاد في أيدي جماعات إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة".

  • السودان.. رفاق "البشير" يرسلونه للسجن

انتهت أعوام الرئيس السوداني "عمر البشير" في السلطة، على أيدي الجيش في أبريل/نيسان 2019 بعد انتفاضة شعبية أشعلها رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

وقتل أكثر من 250 شخصا في الاحتجاجات، بحسب المعارضة.

وتشكّل مجلس انتقالي يضم عسكريين ومدنيين في أغسطس/آب 2019، ليتم تعيين رئيس وزراء مدني في الشهر التالي.

ويقبع "البشير" حاليا في سجن بالخرطوم، ويمثل من حين لآخر أمام القضاء حيث يحاكم بتهم عديدة.

  • زيمبابوي.. الرحيل الذي لم يخطر ببال "موجابي"

في 2017، أزيح "روبرت موجابي" من رئاسة زيمبابوي بعد أن قاد البلاد بقبضة حديدية على مدى 37 عاما منذ استقلالها.

وقد أطاح به الجيش وأعضاء من حزبه "الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية" (زانو-الجبهة الوطنية)، ليحل نائب الرئيس الأسبق "إمرسون منانغاغوا" مكانه.

وتوفي "موجابي" بعد عامين في سنغافورة عن 95 عاما.

  • بوركينافاسو.. ثورة ثم انقلاب

بعد أقل من عام على سقوط الرئيس "بليز كومباوري"، إثر انتفاضة شعبية، أطيح بخلفه "ميشال كافاندو"، عبر انقلاب قاده عناصر الحرس الرئاسي عام 2015.

لكن بعد أقل من أسبوع، عاد "كافاندو" إلى السلطة بعدما فشل قادة الانقلاب في حشد الدعم لتحرّكهم.

  • تايلند.. انقلاب آخر

انتزع الجيش السلطة في 2014، بعد شهور من الاحتجاجات ضد الحكومة المنتخبة برئاسة "ينغلوك شيناوات".

ويشار إلى أن "شيناوات" شقيقة رئيس الوزراء السابق "ثاكسين شيناوات"، الذي أزيح من السلطة أيضا بانقلاب عام 2006.

  • مصر.. الجيش يغتال الثورة والديمقراطية

في 2013، أطاح الجيش المصري بأول رئيس يتم انتخابه ديمقراطيا في مصر الإسلامي "محمد مرسي".

وجاء الانقلاب بعد مظاهرات ضد حكمه الذي استمر لعام.

وتسلّم الفريق "عبدالفتاح السيسي" السلطة، ونفذ حملة دامية ضد معارضيه لا تزال مستمرة.

  • غينيا بيساو.. اغتيال وانقلاب

أطاحت قوات بقيادة الجنرال "أنطونيو أندجاي" بالرئيس الموقت "رايموندو بريرا"، ورئيس الوزراء الأسبق "كارلوس غوميز جونيور"ن بين دورتي الانتخابات الرئاسية في 2012.

وكان الانقلاب الثاني الذي تشهده المستعمرة البرتغالية السابقة في 3 سنوات.

يذكر أن "بريرا" تولى الرئاسة، إثر اغتيال الجيش سلفه "جاو برناردو فييرا"، وذلك بعد ساعات فقط من قتل رئيس أركان الجيش في عهده.

  • النيجر.. انقلاب ومسار انتخابي

أطاح انقلاب عسكري بالرئيس "مامادو تانجا" في 2010، بعد شهور من حلّه البرلمان، في محاولة للاستئثار بالسلطة.

ومن المقرر أن تجري في النيجر في وقت لاحق جولة أخيرة من انتخابات رئاسية يرجح أنها نزيهة.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

انقلاب انقلاب عسكري العسكر الجيش السلطة

الانقلابات الحديثة ليست بالضرورة عسكرية

بعد السودان.. إيكونوميست: انقلابات أفريقيا أصبحت واقعا لا مفر منه وهذه أسبابها