شن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، هجوما عنيفا على المثليين في بلاده، متهما إياهم بـ"التخريب"، وذلك بعد إساءتهم للكعبة المشرفة.
وقال في خطاب بأنقرة موجها إلى كوادر حزبه "العدالة والتنمية": "لن نوجه إلى المستقبل شبابا من مجتمع الميم بل شبابا يكونون جديرين بتاريخ هذه الأمة المجيد".
ويقصد بـ"مجتمع الميم" مثليي ومثليات الجنس، ومزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين والمتحولات جنسياً، والأحرار جنسياً.
وأضاف "أردوغان": "أنتم لا تنتمون إلى أوساط المثليين. لستم من أولئك الشباب الذين يقومون بأعمال تخريبية. على العكس أنتم من يواسي الأفراد التعساء".
وجاءت تلك التصريحات عقب توقيف 4 طلاب متهمين بأنهم علقوا في جامعتهم صورة للكعبة وقد حرفوا شكلها بإضافة رسم لمخلوق غريب مكانها ووضع عليها علم قوس قزح رمز المثلية.
Boğaziçi Üniversi’nde rektör atamasını protesto sırasında açılan bir sergide dinimizin kutsal ve mukaddes mekanı Kabe’ye saygısızca bir saldırı yapılmış ve Kabe’nin tahrif edildiği bir resim sergilenmiştir. #BogaziciLgbtRezaleti pic.twitter.com/OUSVOcxcf5
— AGD Yeditepe Üniversitesi (@7tepeAGD) January 29, 2021
وكان وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" أعلن، السبت، أنه جرى توقيف "4 من المثليين المنحرفين"، إثر واقعة صورة الكعبة.
Boğaziçi Üniversitesi’nde Kabe-i Muazzama’ya yapılan saygısızlığı gerçekleştiren 4 LGBT sapkını gözaltına alındı!
— Süleyman Soylu | Maske😷 Mesafe↔️ Temizlik🧼 (@suleymansoylu) January 29, 2021
وأعلنت السلطات أن صورة الكعبة التي وضع عليها علم قوس قزح، وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، عُلقت، الجمعة، أمام مكتب رئيس جامعة بوغازيجي، في خطوة ندد بها المسؤولون الأتراك بسرعة.
واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حالة من السخط والصدمة بعد إقدام الطلاب الجامعيين على تغيير ملامح الكعبة المشرّفة.
بدوره، أدان رئيس الشؤون الدينية في تركيا "علي أرباش"، تصرّف هؤلاء الطلاب، الذي وصفه بالهجوم اللامحدود على مقدسات المسلمين والقيم الإسلامية.