لازم والده منذ صغره.. تفاصيل جديدة في قصة صعود بن سلمان

الثلاثاء 2 فبراير 2021 11:54 ص

تحت عنوان "القصة السرية لصعود محمد بن سلمان"، كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، تفاصيل جديدة في قضية الصعود السريع لولي العهد السعودي.

جاء ذلك في تقرير، قالت المجلة إنه الأول بين 5 تقارير تنشرها عن القضية ذاتها وتكشف خلالها تفاصيل جديدة وغير معروفة.

وقالت المجلة: "نشأ بن سلمان داخل قصور فخمة، يفضل ألعاب الفيديو والوجبات السريعة، ويحاط بخدم المنازل والسائقين والمدرسين الخاصين، على غرار أبناء أسرة آل سعود الحاكمة. فهو الابن السادس للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، كما أنه أمير من بين آلاف الأمراء الذين يشكلون عائلة آل سعود مترامية الأطراف".

وأضافت أن الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، لديه 13 ابنا من 3 زيجات، قدم لهم تعليما كان في نفس الوقت صارما وثقافيا ومنفتحا على العالم.

وأارت المجلة إلى أن العاهل السعودي "يقيم في قصره بالرياض سهرات أسبوعية مع الكتاب والأكاديميين والدبلوماسيين، كما يقوم بنفس الأمر مع مثقفين ومحامين ورجال أعمال داخل إقامته الفاخرة في باريس وماربيا، وذلك بهدف حث أبنائه على النقاش والتفكير. وكان من بين الزوار سياسيون، بمن فيهم أفراد من عائلة الأسد".

وتابعت المجلة الفرنسية القول: "كان سلمان بن عبدالعزيز قاسيا على أبنائه، خاصة من زوجته الأولى، التي تزوجها حين كان في الــ19 من عمره".

وعادت للحديث عن "بن سلمان" قائلة إنه "عندما كان مراهقا، كان عصبيا وأحيانا تكون لديه أفكار مجنونة، مثل اليوم الذي تنكر فيه كشرطي للتجول في أحد مراكز التسوق في الرياض وتم القبض عليه من قبل ضباط شرطة حقيقيين، قبل أن يتعرفوا عليه ويطلقوا سراحه، وكان والده في ذلك الوقت أميراً للرياض".

وأشارت المجلة إلى أن الملك "سلمان" لديه "نقطة ضعف تجاه ابنه "محمد"، الذي رُزق به من زوجته الثالثة، التي حثت محمد بن سلمان على إقامة علاقة وثيقة مع والده، وكان ترسله لزيارة سلمان كل أسبوع في منزل زوجته الأولى، على الرغم من الترحيب البارد الذي حظي به من هذه الأخيرة وأبنائها، حيث كانوا يسخرون منه بسبب أصول والدته البدوية ونزعته الإقليمية".

وعلى عكس إخوته غير الأشقاء، فإن الأمير الشاب "محمد" اختار مواصلة دراسته في السعودية، في حين أن الجامعات العالمية المرموقة مفتوحة له بطبيعة الحال، وفق المجلة.

وتابعت "جون أفريك" القول: "كان بن سلمان دائم المرافقة لوالده ويحضر اجتماعاته بزعماء العشائر ورجال الأعمال، وهكذا تمكن من الاندماج في البيئة السياسية للمملكة، وأصبح يتفهم تدريجيا الإجراءات المعقدة للحياة السياسية السعودية، ويتعلم تحديد الشخصيات المهمة".

وأكملت: "كان محمد بن سلمان يدون الملاحظات، ويسجل أسماء الرجال الأقوياء لدى كل قبيلة، وأيضا أسماء رجال الدين المؤثرين، وكذلك رجال الأعمال أصحاب اليد العليا في أي قطاع من الاقتصاد".

وركزت الكثير من الصحف والمجلات ومراكز الأبحاث العالمية على قصة حياة "بن سلمان" منذ صعوده السريع لولاية العهد وإطاحته بأعمامه وأبناء عمومته الذين كانوا يستحقون المنصب، بالإضافة إلى كونه شخص غير مؤهل للمنصب أيضا.

وزاد هذا التركيز مع حادثة القتل الوحشي للصحفي السعودي "جمال خاشفجي"، وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية بإسطنبول التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ومن قبلها حملات الاعتقال بحق دعاة إصلاحيين، وهو ما جعل الكثيرين يشيرون إلى أن "بن سلمان" الذي أمر مثل هذا الفعل "الشنيع" ربما يعاني من مشكلات في تكوين شخصيته أثرت على رؤيته للأمور ونزعاته العدائية وقراراته غير المتزنة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان بن سلمان السعودية جون أفريك سلمان بن عبدالعزيز

الجارديان: لماذا يهتم العالم بقصة صعود بن سلمان؟