أبرزها الخمور.. إقبال إماراتي متزايد على منتجات المستوطنات الإسرائيلية

الثلاثاء 2 فبراير 2021 05:54 م

بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات، وجدت الشحنات التجارية من مستوطنات الدولة العبرية المقامة على أراض فلسطينية محتلة طريقا مباشرا إلى الدولة الخليجية.

ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

ووفق تقرير أوردته صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، بدأت إسرائيل في تصدير زيت الزيتون والعسل من مستوطنات الضفة الغربية إلى دولة الإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصنعي "تورا واينري" (خمور تورا) في مستوطنة رحاليم و "بردايس هاني" (عسل الجنة) في مستوطنة حرميش شرعا في إرسال شحنات إلى عملاء إماراتيين.

وذكرت أن تلك التعاملات التجارية أثارت الجدل لاسيما فيما يتعلق بمكان إنتاجها، حيث إن المستوطنات المذكورة مقامة بمناطق الضفة الغربية بشكل غير قانوني وتعتبر بموجب القانون الدولي غير شرعية.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد سفراء 6 دول أوروبية، (بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا والنرويج)، عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبين إسرائيل بوقف نشاطها الاستيطاني فورا.

ومؤخرا عبرت بريطانيا عن قلقها من توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" عبر فيها عن نيته تبني خط متشدد حيال المستوطنات، على النقيض من النهج الداعم لها في ظل إدارة "دونالد ترامب".

مزاعم إماراتية وإسرائيلية

وفي مقابل تلك الاحتجاجات والانتقادات الدولية للمستوطنات، زعم مسؤول إماراتي في تصريحات لـ"ديلي تليغراف" أن بلاده لا ترى في شرائها منتجات المستوطنات الإسرائيلية أية مشكلة.

ليس هذا فحسب، بل إن المسؤول زعم أن بلاده بذلك تساعد الفلسطينيين وتوفر لهم فرص عمل عن طريق الاستيراد من المستوطنات.

وزعم الحاخام البارز "إيلي أبادي"، من مجلس اليهود في الإمارات، أن "منتجات المستوطنات في يهودا والسامرة (كما تطلق إسرائيل على الضفة) منحت الفلسطينيين حياة أفضل، خاصة أن الكثير من هذه الصناعات تشغل الفلسطينيين العرب".

وأضاف: "مقاطعة البضائع من هذه المناطق سيضر بالفلسطينيين أنفسهم، ولماذا يجب أن تقاطع الإمارات بضائع جيدة من الأراضي المحتلة؟"، و"عندما تطبع العلاقات مع بلد فيجب أن تكون عملية شاملة أو لا شيء".

إقبال متزايد على الخمور

ووفق الصحيفة فإن هناك إقبالا متزايدا من قبل الإمارات على الخمور المنتجة في إسرائيل ومستوطناتها، وأشارت إلى أن شركة "باراكودا" تعرض أنواعا من الويسكي التي أطلقت عليها "الحليب والعسل".

وقالت "ليندزي تريفرز" مؤسسة شركة "ذا تيستينج كلاس" في دبي إن الطلب زاد بنسبة عالية بعد اتفاقيات التطبيع.

وأضافت: "طلب مني الاستعداد لمهرجان خمر في مارس/آذار"، مشيرة إلى أن هناك 5 ماركات أخرى في طريقها إلى الإمارات.

وقالت "فيرد بن سعدون"، صاحبة "تورا واينري"، قالت إن الإماراتيين لديهم فضول للتعرف أكثر على المستوطنات.

وأضافت: "هذا مثير (للإماراتيين) وهم يشعرون أنه جزء من السلام".

غير أخلاقي وتحرك دولي

وفي المقابل قال "عمار حجازي" الوزير المساعد للشؤون الخارجية في السلطة الوطنية إنهم يفكرون بتحرك دولي ضد هذه التعاملات التجارية.

وتابع: "الحد الأدنى هو أن أي منتج يصنع في مستوطنة هو سرقة للمصادر الفلسطينية.. وسنتأكد من محاسبة الشركات".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله إن "السماح للإخوة والأخوات العرب استهلاك بضائع منتجة على أراض ومصادر مسروقة وشراب ملوث بالدم، هو غير أخلاقي وغير قانوني وسياسة انتقامية الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال والاستيطان والضم".

وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماشي، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن الاستيطان تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية، من ولاية الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

وأضافت الحركة التي ترصد الاستيطان، في بيان، أنه "تمت المصادقة على بناء 26331 وحدة سكنية في المستوطنات في الأعوام الأربعة الأخيرة (2017-2020)، مقابل 10331 وحدة سكنية في الأعوام 2013-2016".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

منتجات المستوطنات الإسرائيلية الإمارات العلاقات التجارية الإماراتية الإسرائيلية

غضب شعبي كويتي بسبب منتج إسرائيلي بالأسواق مصدره الإمارات

محكمة أوروبية تسجل مبادرة مناهضة لاستيراد البضائع من المستوطنات

يورو 2020.. اليويفا يوافق على عدم وضع زجاجات الخمر أمام اللاعبين المسلمين

سفير إسرائيل بالإمارات يروج لفواكه المستوطنات.. وغضب فلسطيني