قالت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مصادر، إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، "يوسي كوهين"، سيطلع الإدارة الأمريكية الجديدة على معلومات استخباراتية شديدة الحساسية جمعتها تل أبيب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين الإسرائيليين يعولون على هذه المعلومات لثني إدارة "بايدن" عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، والذي انسحب منه الرئيس السابق "دونالد ترامب" عام 2018.
ومن المقرر، وفقا للصحيفة، أن يتوجه "كوهين" إلى واشنطن، خلال أسابيع قليلة، لعرض تلك المعلومات على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.
وفق وقت سابق، الثلاثاء، قال وزير الطاقة الإسرائيلي "يوڨال شتاينيتس" إن أمام إيران نحو 6 أشهر لإنتاج مواد انشطارية كافية لصنع سلاح نووي.
والثلاثاء أيضا، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن بلاده لديها الآن مجموعتان من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بطاقة تخصيب تبلغ أربعة أمثال قدرة الأجهزة السابقة التي كانت تعمل في الموقع النووي في نطنز.
وفي نفس اليوم، هددت طهران بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة وكالة الطاقة الذرية الأنشطة النووية الإيرانية في 21 فبراير/شباط المقبل إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد كشفت، الإثنين، أن "كوهين" انتقد تصريحات لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيف كوخافي" والتي أعلن فيها معارضته العلنية لعزم الإدارة الأمريكية العودة للاتفاق النووي، وإعلانِه وضع خطط للجيش لمنع إيران من الوصول إلى القنبلة النووية.
ووَفقا للصحيفة، فإن رئيس جهاز الموساد يؤيد إبقاء الاتصالات مع الإدارة الأمريكية بهذا الشأن طي الكتمان الشديد وفي سرية مطلقة.
والسبت الماضي، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن تصريحات "كوخافي" لم يتم التنسيق بشأنها مسبقا مع رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، ووزير الدفاع "بيني جانتس".
وذكرت الإذاعة أن التصريحات كانت محاولة لتوجيه رسائل إلى إيران والإدارة الأمريكية الجديدة والرأي العام الإسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لشن هجوم يطيح بالمشروع النووي الإيراني.
يذكر أن وسائل إعلام عبرية كشفت، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ناقش خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، الاستعداد لهجوم محتمل ضد إيران.
