استقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الثلاثاء، بالقاهرة، رئيس الكونجو الديمقراطية "فليكس تشيسكيدي".
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور وفدي البلدين؛ وذلك لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقله المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك".
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.
وتطور مصر علاقاتها بالكونجو، منذ فترة، وتسعى لإحياء مشروع ربط نهر الكونجو بنهر النيل ضمن خطط لتعويض النقص المحتمل في حصة مصر من مياه النيل بعد اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي.
وتقوم فكرة المشروع على نقل 110 مليارات متر مكعب من المياه من حوض نهر الكونجو إلى حوض النيل سنويا عن طريق ربط النهرين.
ويضاعف المشروع حصة مصر الحالية من مياه النيل، لكن تكلفته الباهظة قد تؤثر على خطط تنفيذه.
وسبق أن رفضت الحكومة المصرية المشروع بسبب الصعوبات والعقبات الفنية والهندسية والسياسية التي تحول دون تنفيذه، فضلا عن تكلفته الباهظة.
ويأتي التحرك المصري الجديد بشأن مشروع نهر الكونجو، بينما تواجه البلاد مخاطر أزمة مياه حادة بسبب "سد النهضة" التي تبنيه إثيوبيا على أهم الروافد المائية لنهر النيل.
ولا تزال المفاوضات حول "سد النهضة" بين مصر والسودان وإثيوبيا تواجه مصاعبا وتشددا في المواقف، بينما تصر أديس أبابا على استكمال ملء السد وفق خططها، وهو الأمر الذي يرفضه كل من السودان ومصر.