تهدئة مع إيران.. أمريكا تسحب حاملة الطائرات نيميتز من الخليج

الأربعاء 3 فبراير 2021 05:31 ص

عادت حاملة الطائرات الأمريكية "يور إس إس نيميتز"، إلى الولايات المتحدة، بعد أن أمرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الشهر الماضى، ببقائها فى الشرق الأوسط بسبب التهديدات الإيرانية ضد المصالح الأمريكية.

وقال المتحدّث باسم البنتاجون "جون كيربي"، إنّ "المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات نيميتز، أبحرت من نطاق مسؤولية القيادة المركزية" المسؤولة عن الشرق الأوسط بأسره، متجّهة إلى المنطقة الخاضعة لقيادة المحيطين الهندي والهادئ "إيندو-باكوم".

ولم يوضح "كيربي"، ما إذا كانت الحاملة عائدة إلى الولايات المتّحدة، بعدما قضت في البحر 9 أشهر متواصلة.

لكنّ المتحدّث، لفت إلى أنّ إدارة الرئيس "جو بايدن"، تعتبر أنّ بقاء الحاملة في الخليج لم يعد ضرورياً لتلبية الاحتياجات الأمنية الأمريكية.

ورفض "كيربي"، التطرّق إلى تقييم البنتاجون الحالي للتهديدات العسكرية الإيرانية سواء للقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة أو لحلفاء واشنطن الخليجيين.

لكنّ المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، قال: "نحن لا نتّخذ مثل هكذا قرارات بخفّة".

وأضاف أنّ "وزير الدفاع لويد أوستن يعتقد أنّ لدينا وجوداً قوياً في الشرق الأوسط للردّ"، على أي تهديد.

وشدّد "كيربي"، على أنّ "الوزير كان على دراية بالصورة الجيوستراتيجية الأكبر عندما وافق على انتقال المجموعة الضاربة للحاملة من نطاق مسؤولية القيادة المركزية إلى نطاق مسؤولية إيندو-باكوم".

ولم يوضح المتحدّث ما إذا كان البنتاجون سيرسل في المستقبل القريب حاملة طائرات أخرى إلى الخليج للحلول محل "نيميتز"، مشيراً إلى أنّ "البحرية الأمريكية لديها عدد محدود من حاملات الطائرات".

وأضاف: "نحن نراقب التهديد باستمرار.. نحن نحاول باستمرار مواجهة هذا التهديد بقدرات مناسبة".

فيما اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن عودة حاملة الطائرات، إشارة لتهدئة التوترات المتصاعدة مع طهران.

وركز "البنتاجون"، خلال الأشهر الأخيرة، على استراتيجية استعراض العضلات بهدف ردع إيران ووكلائها فى العراق عن مهاجمة الأفراد الأمريكيين فى الخليج العربى.

بيد أن الأيام الأخيرة، شهدت بوادر تهدئة نبرة الخطاب بين الإدارة الأمريكية الجديدة وإيران حول أزمة الملف النووى والتدخلات الإيرانية فى المنطقة، رغم تحذير وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، من أن طهران أمامها فترة قصيرة لامتلاك المواد اللازمة لصنع سلاح نووى.

وتأتى هذه التطورات بعد اختيار "روبرت مالي" خبير الشرق الأوسط، المسؤول السابق فى إدارة "باراك أوباما"، مبعوثًا لـ"بايدن" إلى إيران، وسيكون مسؤولاً عن إقناع طهران بكبح جماح برنامجها النووى، ووقف تخصيب اليورانيوم، بما يتجاوز الحدود التي فرضها الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حاملة طائرات نيميتز قوات أمريكية توتر أمريكي إيراني الاتفاق النووي

الدفاع الأمريكية: حاملة الطائرات نيميتز ستبقى في مياه الخليج

العدل الدولية تقبل قضية أقامتها إيران ضد الولايات المتحدة.. وظريف: انتصار قانوني

رغم التهدئة مع إيران.. سفن حربية أمريكية تدخل الخليج العربي

إيران مستعدة لبناء الثقة مع دول الخليج حال توفرت إرادتهم

سفن أمريكية بقيادة دوايت أيزنهاور تدخل مياه شرق المتوسط

بمشاركة بلجيكا وفرنسا واليابان.. البحرية الأمريكية تبدأ مناورات في خليج عمان