تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، عن قرار سحب قواتها من ألمانيا.

ويتمركز حوالي 34 ألفا و500 جندي أمريكي في ألمانيا، لكن إدارة  الرئيس السابق " دونالد ترامب" سعت إلى تخفيض العدد بمقدار 9500.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن قائد القوات الأمريكية في أوروبا، الجنرال "تود وولترز"، قوله: "البنتاجون علق كافة استعداداته لتنفيذ قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، سحب نحو 12 ألف جندي أمريكي من ألمانيا".

وتابع "وولترز" قائلا "حتى الآن، تم تعليق كل هذه الخيارات، وستتم إعادة النظر فيها من البداية إلى النهاية".

وزاد: "وزير الدفاع الأمريكي الجديد، لويد أوستن، يشرع حاليا في مراجعة تلك الخطة التي تم الإعلان عنها في يوليو/تموز الماضي، بشكل مفصل جدا، وسيتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها قريبا".

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية "أنيجريت كرامب كارينباور"، إن الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" قد يعيد النظر في خطط إجراء خفض كبير في عدد القوات الأمريكية في ألمانيا.

ونقل موقع "ذي إيكونوميك تايمز" عن الوزير الألمانية قولها: "سمعنا من الديمقراطيين خلال الحملة الانتخابية أنهم يهدفون إلى إعادة النظر في هذه الخطط باستفاضة شديدة".

وكانت إدارة الرئيس "دونالد ترامب" قد أعلنت خلال الصيف، سحب 12 ألف جندي من ألمانيا في إطار ما وصفته بإعادة انتشار "استراتيجي" لقواتها في أوروبا.

وقال "ترامب" آنذاك إن "الخطوة تأتي رداً على فشل ألمانيا في بلوغ الهدف الذي حددّه الناتو من ناحية الإنفاق الدفاعي".

وشهدت علاقة "ترامب" ببرلين بعض التوترات، لا سيما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق الصيف الماضي، قراره خفض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بمقدار النصف؛ لأن برلين "متخلّفة" عن سداد مساهماتها في حلف شمال الأطلسي (النتو)، وتتعامل "بشكل سيء" مع الولايات المتحدة في المجال التجاري.