اعتبر السفير الإثيوبي لدى الخرطوم "يبلتال أميرو" أن "السودان ارتكب خطأ تاريخيا بتجاوزه حدود بلاده"، متهما طرفا ثالثا (لم يسمه) بتدبير تلك الخطوة.
جاء ذلك، خلال مقابلة أجرها "أميرو" مع التليفزيون الرسمي لبلاده الخميس، وتطرق فيها إلى النزاع الحدودي بين البلدين بشأن منطقة الفشقة.
وأرسل "أميرو" تهديدا مبطنا قائلا "سنكون ملزمين بالدفاع عن حقوقنا".
وتابع "من الواضح أن العمل غير المشروع للجيش السوداني قد تم التخطيط له وتمويله وتنفيذه من قبل طرف ثالث"، دون أن يشير صراحة إلى هذا الطرف.
وأضاف "أميرو" أن هذا العمل "يطمح إلى أن يكون قوة مهيمنة إقليمية من خلال إضعاف إثيوبيا وتقسيمها".
وتابع أن: "إثيوبيا ستعمل على الخيارات التي تناسبها حال عدم استجابة السودان لدعواتها تجاه الحل الودي والسلمي لقضية الحدود".
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، دخلت قوات سودانية إلى أراض تقع تحت سيطرة إثيوبيا، بما فيها منطقة الفشقة الزراعية الخصبة المتنازع عليها، في خطوة وصفتها أديس أبابا بأنها ابتزاز من جارتها الغربية.
ولاحقا أطلقت إثيوبيا جهودا دبلوماسية لإخراج القوات السودانية من الأراضي التي دخلتها والعودة إلى آليات الحوار الطبيعية لحل النزاع الحدودي المستمر منذ قرن.
وتشهد العلاقات السودانية - الإثيوبية توترات حدودية، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر/كانون الأول 2020.
وتقول الخرطوم إن "ميليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة الفشقة، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها جماعات خارجة عن القانون.